تعرض وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس للنقد في البرلمان بسبب لقاء عقده رئيس الأركان العسكرية الإسبانية الأميرال فيرناندو غارسيا سانشيس في الرباط مع الجنرال حسني بن سليمان في وقت يلاحق فيه قضاء هذا البلد الأوروبي الجنرال بسبب خروقات حقوق الإنسان في الصحراء. وبرر الوزير اللقاء بأنه لا يمكن أن يفرض على المغرب من سيمثله في اللقاء الثنائي.
وطالب نائب برلماني من إقليم الباسك خوسيبا أنتوني أوريستي في البرلمان أمس الأربعاء وزير الدفاع بتوضيحات بسبب اجتماع الأميرال المذكور الأسبوع الماضي خلال زيارته الى المغرب بالجنرال بن سليمان ضمن قادة عسكريين مغاربة. واعتبر أنه لا يمكن “سياسيا وأخلاقيا وديمقراطيا” الاجتماع مع مسؤول أمني يلاحقه قضاء اسبانيا بتهم تهم الصحراء.
وشدد هذا البرلماني المتعاطف مع البوليساريو بضرورة تفادي لقاءات من هذا النوع لأنها تعكس “غياب الحساسية السياسية تجاه حقوق الإنسان”.
وتابع الوزير في رده بنوع من الانتقاد للنائب، طالبا إياه بالتروي والحكمة، ومشيرا الى أن اجتماع قائد هيئة الأركان الأميرال غارسيا سانشيس في الرباط لم يكن مع بن سليمان وإنما مع القيادة العسكرية المغربية وأن مدريد لا يمكنها أن تفرض على المغرب من سيكون في الاجتماع ومن لا يمكنه الحضور.
وتابع قائلا بعد تأكيده على أهمية العلاقات الأمنية والعسكرية مع المغرب أن القضاء الإسباني يطالب بالإستماع الى الجنرال حسني بن سليمان ولم يصدر في حقه اي اتهام. وشدد على ضرورة “احترام قرينة البراءة مهما كانت جنسية الشخص “.
ويتابع القضاء الإسباني عددا من المسؤولين الأمنيين بسبب دعاوي رفعها أنصار البوليساريو في المحكمة الوطنية في مدريد. وقد طالبت المحكمة بالإستماع الى بعض المسؤولين ومنهم الجنرال بن سليمان لكنه لم يلبي الطلب القضائي.