أمر الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو بطرد ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين معتمدين في البلاد متهما إياهم بالتواطئ ضد بلاده، ويزيد هذا الحادث من التوتر القائم بين واشنطن وكاراكاس التي لم تسجل نهائيا تحسنا رغم رحيل الرئيس السابق هوغو تشافيس.
وفي تصريحات أمس الأحد في القناة التلفزيونية الرئيسية، قال مادورو “لقد أعطيت الأوامر لوزارة الخارجية بإعلان ثلاثة موظفين دبلوماسيين أمريكيين أشخاصا غير مرغوب فيهم لأنهم يتآمرون على البلاد، فليذهبوا للتآمر في واشنطن الآن”. وتابع أن هؤلاء الموظفين كانوا يراقبون ومنذ مدة الجامعات الخاصة.
ويأتي قرار الرئيس الفنزويلي في ظل توتر جديد بين بلاده والولايات المتحدة خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية جون كيري السبت الماضي عندما أعرب قلق بلاده من الاحتجاجات التي تشهدها فنزويلا منذ أسبوعين. ويصف الرئيس مادورو هذه الاحتجاجات “بالفاشية” التي ترغب في زعزعة أمن البلاد والمشاركة في الانقلاب على المؤسسات.
وكان الرد الفنزويلي سريعا برفض هذه التصريحات واعتبارها تهديدا لسيادة البلاد وإعلان طرد ثلاثة موظفين أمريكيين من القنصلية الأمريكية في فنزويلا.
ورغم رحيل الرئيس السابق هوغو تشابيس السنة الماضية والذي كان قد تزعم سياسة مناهضة الولايات المتحدة في فنزويلا ومجموع أمريكا اللاتينية، لم تتحسن العلاقات مع مجيئ الرئيس الجديد نيكولاس مادورو. ويستمر الرئيس الحالي مثل سلفه في تبني سياسة معارضة الولايات المتحدة بما في ذلك المعارضة المؤسساتية من خلال إنشاء تجمع سيلاك الذي يضم أمريكا الجنوبية والكاريبي واستثنى الولايات المتحدة.