توجه قرابة ألفين من المسلمين الأوروبيين ومنهم الكثير من المغاربة الى سوريا لخوض ما يعتبرونه جهادا ضد نظام بشار الأسد، ولم تستطع الدول الأوروبية حتى الآن قانونيا اعتبار التوجه الى الخارج للقتال عملا إجراميا يعاقب عليه باستثناء فرنسا.
وكشف وزير الخارجية البلجيكي ديديي رايندرس في تصريحات لإذاعة RTL أمس أن مجموع الأوروبيين والشباب المقيم في أوروبا الذي توجه الى سوريا للقتال يتراوح ما بين 1500 الى 2000 وأن 200 من بلجيكا وحدها،.
مشيرا الى أن هؤلاء الشباب انضموا الى الجماعات الأكثر تطرفا في العراق وسوريا مثل “الدولة الإسلامية في العراق” و”داعش” في سوريا”. وأكد الوزير أن هذه المعطيات والأرقام هي التي يتوفر عليها وزراء الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي.
وكشف عن القلق الذي يساور الدول الأوروبية من هذه الظاهرة الجديدة بسبب التخوف من احتمال تنفيذ العائدين لعمليات إرهابية في أوروبا، لهذا يتم مراقبة العائدين بشكل دقيق.
وركز على الثغرة القانونية الموجودة حاليا حيث لا تنص قوانين الدول الأوروبية على معاقبة الذين يذهبون للقتال في سوريا باستثناء القانون الفرنسي الذي يعاقب الجهاديين.
وعمليا، ينتمي أغلب الذين توجهوا للقتال في سوريا الى تجمعات الهجرة الكبرى في الدول الأوروبية، وهذا ما يجعل المغاربة في صدارة المقاتلين الذين ينتقلون من أوروبا الى سوريا خاصة من دول اسبانيا وبلجيكا وهولندا.
وطيلة سنة 2013، عالجت وسائل الاعلام الأوروبية والمغربية سفر الكثير من المغاربة الى سوريا للقتال. ومن أبرز الحالات، سفر إمام مغربي من بروكسيل الى بلجيكا مؤخرا.