مؤتمر جنيف يسعى لوضع حد لمأساة سوريا التي أصبحت الأكبر في القرن الواحد والعشرين

الرئيس السوري بشار الأسد الذي تربط المعارضة المصالحة بضرورة رحيله

يبدأ مؤتمر “جنيف-2” الدولي حول سوريا أعماله في مدينة مونترو السويسرية الأربعاء  وذلك بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة وعدد من اللاعبين الدوليين والإقليميين. وسيحاول هذا المؤتمر  وضع حد لأكبر مأساة يعيشها القرن الواحد والعشرين.

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس السويسري ديدييه بيركهالتر المؤتمر، ثم يلقي وزيرا الخارجية الروسيان والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلماتهم. ثم سيتحدث ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة.

أما المفاوضات بين الأطراف السورية بوساطة المبعوث الدولي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، فستبدأ في جنيف اعتبارا من الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، وستستمر لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام.

وسيغادر وزراء الخارجية الذين سيحضرون الاجتماع الافتتاحي في مونترو لكن السوريين سيبقون لبدء مفاوضات غير سهلة قد تتطلب إجراء عدة جولات.

 وقد وصل إلى سويسرا عشية بدء المؤتمر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. تجدر الإشارة إلى أنه لم يكن من الواضح حتى اللحظات الأخيرة من سيشارك في المؤتمر. كما أثار قرار الأمم المتحدة سحب الدعوة لإيران جدلا كبيرا، واعتبرت روسيا أن هذا القرار يضعف الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية.

ويرغب وفد النظام السوري معالجة وضع حد للحركات الإرهابية، بينما تطالب المعارضة برحيل الرئيس بشار الأسد.

وسيحاول المؤتمر وضع حد للأزمة السورية التي تحولت الى مأساة حقيقية في القرن الواحد والعشرين بعد موت أكثر من 150 ألف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

تحولت المأساة السورية الى أكبر لعبة جيوسياسية في الشرق الأوسط بسبب الصراع الديني بين إيران الداعمة لنظام بشار الأسد والسعودية الداعمة للمعارضة ثم قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password