يتطلع بعض المقرضين الدوليين الاوربيين المعنيين بتمويل مشروع المغرب المتعلق بمحطات الطاقة الشمسية إلى توظيف ملف الصحراء المغربية، كاحد الشروط التي سيستندون إليها لاصدار موافقتهم من عدمها ، حسبما اعلنت وكالة رويترز ، وفي حال تمسك الدائنين الأوروبيين بطرح ملف الصحراء فقد يلجا المغرب إلى البحث عن تمويل بديل خصوصا لدى دول الخليج حسب مصادر حكومية مغربية .
وقالت الوكالة البريطانية “إنه لربما يواجه مشروع للطاقة الشمسية المغربي بتكلفة نحو تسعة مليارات دولار ويهدف لتحويل شمس الصحراء إلى صادرات كهرباء مربحة إلى أوروبا” تحديات ” بسبب إحجام المقرضين الدوليين عن تمويل محطات مزمعة” بسبب ملف الصحراء المغربية .
و أبرزت رويترز “ان المشروع يشمل خطط المغرب بناء خمس محطات للطاقة الشمسية اثنتين منها في الصحراء” ، ” إحداهما سوف تكون بطاقة 500 ميجاوات والأخرى بطاقة 100 ميجاوات” . ويخطط أيضا لانشاء محطة أخرى على حدود الصحراء.
وقالت رويترز بخصوص تحدات هذا الملف بالسنبة إلى المغرب يتمثل في كون ” مصادر مختصة بالاقراض لدى بنك كيه.اف.دبليو الألماني المملوك للدولة والبنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي أبلغت رويترز أن تلك المؤسسات لن تمول مشروعات في الصحراء “.
وتضيف رويترز نقلا عن مصدر مصرفي كبير “إذا دعمنا تلك الاستثمارات فسيبدو ذلك كما لو كنا ندعم الموقف المغربي. نحن محايدون فيما يخص الصراع”.”
و نقلت رويترز عن وزير الطاقة المغربي عبد القادر اعمارة إن المغرب يرفض المخاوف بشأن التمويل برغم اقراره بأن الخطط الخاصة بالصحراء لم تكتمل بعد.
ثم أضاف قائلا لذات الوكالة : إن الخطة الأولية تتضمن إنشاء ثلاث من محطات الطاقة الشمسية الخمسة في الاقاليم الجنوبية لكن المغرب لم يحدد تلك المناطق حتى الآن”.
واضاف أنه إذا قالت تلك المؤسسات الدولية إنها لن تمول المشروعات فسيبحث المغرب الأمر عندئذ.
وتقول مصادر إن المغرب قد يسعى للحصول على تمويل ثنائي بديل من دول الخليج العربية التي تستثمر بالفعل في المملكة إذا رفضت كيه.إف.دبليو والمؤسسات الأخرى دعم المشروعات المزمعة في الصحراء.
لكنهم يقولون أيضا إن تلك الدول الخليجية ربما تتردد أيضا بشأن مثل تلك الاستثمارات ومن المستبعد أن تمولها جميعا.
