احتضنت الجزائر تجمعا دوليا لما يفترض أنهم خبراء في التضامن والقانون الدولي لبحث نزاع الصحراء المغربية ودعم تقرير المصير، ويجري ذلك في الوقت الذي بدأ فيه زعيم البوليساريو بدوره يوظف ملف المخدرات ضد المغرب على شاكلة الخطاب الرسمي الجزائري.
وهذه الندوة جرت أمس السبت بعنوان “حق الشعوب في المقاومة: حالة الصحراء الغربية” شهدت مشاركة بعض خبراء القانون الدولي وبعض السياسيين منهم عضو مجلس الشيوخ من إيطاليا علاوة على رؤساء جمعيات تضامنية في أوروبا مع جبهة البوليساريو، كما شهدت مشاركة بعض العرب من الشرق الأوسط وأساسا لبنان.
وتأتي هذه الندوة في إطار سياسة التوتر القائمة بين المغرب والجزائر، حيث يشكل ملف الصحراء محورا أساسيا فيها. ورفعت الندوة شعار تكثيف الضغط على المغرب دوليا لقبول استفتاء تقرير المصير.
وشارك زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في هذه الندوة التي تعتبر الرابعة من نوعها، وركز مداخلته على دور المخدرات المغربية “القنب الهندي” في تهديد استقرار وشعوب المنطقة.
وأخذ موضوع المخدرات حيزا هاما في مداخلته، وبهذا يلتقي مع الخطاب الرسمي الجزائري الذي يروج له رئيس الحكومة الجزائرية محمد سلال الذي يتهم المغرب بتهديد استقرار المغرب العربي بسبب تسامحه بل “وما يعتبره تورطا” في تصدير المخدرات. وقال في تجمع سياسي مساء الجمعة أن أموال المخدرات توظف في تمويل الجماعات الإرهابية.