أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس مباحثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في مدينة نيويورك. وتعتبر كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون من أهم المتعاطفين مع قضايا المغرب، ويراهن المغرب على وصولها الى رئاسة البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة.
وجاء في بلاغ للديوان الملكي حول الاجتماع أنه “يعكس هذا اللقاء، الذي تم خلاله تبادل الرأي بشأن مجموعة من القضايا الهامة، أواصر الصداقة المتجددة التي تجمع بين العائلة الملكية وعائلة كلينتون، والتقدير الكبير الذي تكنه السيدة كلينتون للمغرب وشعبه”.
ويضيف البيان أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التي يجريها الملك محمد السادس خلال تواجده في الولايات المتحدة منذ وصوله إليها يوم 19 نوفمبر في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 22 نوفمبر الماضي في البيت الأبيض.
وتاريخيا، يراهن الملك على الحزب الجمهوري في البيت الأبيض لأنه يتفهم مطالب المغرب العسكرية وكذلك في ملف الصحراء المغربية، ولكن يبدو أنه يأمل في الديمقراطية هيلاري كلينتون في رئاسة البيت الأبيض ابتداء من 2016.
ورغم أن كلينتون لم تعلن رسميا ترشحها للبيت الأبيض، يؤكد المقربون منها رغبتها في خوض الانتخابات الرئاسية بعدما فشلت في الترشح عن الحزب الديمقراطي سنة 2008 أمام باراك أوباما والتي أصبحت وزيرة للخارجية في ولايته الأولى.
وخلال رئاستها للدبلوماسية الأمريكية، حالت كلينتون دون تبني واشنطن موقف غير ودي ضد المغرب في نزاع الصحراء، ولعبت دورا في حل مشكلة الناشطة الحقوقية أميناتو حيدر في ديسمبر 2010. وبمجرد مغادرتها الخارجية وتولي جون كيري مكانها وهو المتعاطف مع البوليساريو، تفاجأ المغرب بموقف واشنطن من الصحراء المتمثل في محاولة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.