دشنت حكومة جزر الكناري وسلطات جزيرة لانسروتي التي تنتمي الى الأرخبيل نفسه نصب تذكاريا في ميناء نوس أرسيفي في هذه الجزيزة وفاءا لروح سبعة بحارين لقوا مصرعم في مياه الصحراء المغربية في عملية إرهابية لجهبة البوليساريو في بداية النزاع.
ويتعلق الأمر بعملية شنها كوماندو تابع للبوليساريو منذ 35 سنة ضد سفن صيد اسبانية، وكانت سفينة “كروز ديل مار” ضحية لهذه العمليات الإرهابية التي خلفت مقتل سبعة بحارين ونجاة ثلاثة. وتؤكد حكومة جزر الكناري خلال تشدين النصب التذكاري الخميس الماضي يهدف الى التأكيد على عدم نسيان هؤلاء البحارة.
وعكس رهان البوليساريو حاليا على الدبلوماسية لعرقلة تواجد أسطول الصيد البحري في الصحراء، كان إبان اندلاع النزاع يحاول الرهان على العمليات المسلحة.
والمثير أن الدولة الإسبانية اعترفت في آخر المطاف بأن مقتل البحارة لاسبعة هو عمل إرهابي إلا أنها ترفض توجيه الاتهام الى جبهة البوليساريو، كما لم يتقدم القضاء طيلة العقود الماضية في التحقيق في هذه العملية. وتساءلت بعض وسائل الاعلام في جزر الكناري التي تحدثت عن النصب التذكاري عن من يتحمل مسؤولية قتل البحارة. لكن السلطات الإسبانية يبدو أنها تتفادى هذا الموضوع وتعتبره من نتائج النزاع.