“الصحراء القنبلة الموقوتة لمن تدق الطبول” هو عنوان العدد الجديد لمجلة وجهة نظر التي نزلت هذه الأيام الى الأشكاك المغربية، حيث تلقي المقالات الخاصة بالعدد الضوء على التطورات الحساسة للغاية التي يشهدها ملف الصحراء المغربية.
ويؤكد مدير وجهة نظر، عبد اللطيف حسني أن مواد العدد جرى إعدادها ما بين منتصف الصيف ومنتصف سبتمبر الماضي حيث وقفت على الوضع الشائك لهذا النزاع خاصة في الساحة الدولية قبل الخطاب الملكي الذي اعترف بصعوبة الملف دوليا.
وتسرد الافتتاحية المعنونة ب “صناعة الأوهام” تخبط الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء من قبول الاستفتاء الى تقرير المصير والتحديات التي يواجهها الملف وكذلك كيف جرى توظيفه لسحق كل من خرج عن الإجماع الرسمي ورؤية المخزن.
وتضمن العدد وثائق تاريخية لفهم تطورات هذا الملف، وينشر نص الرأي الاستشار ي لمحكمة العدل الدولية في لهاي سنة 1975، وعلاوة على وثائق الأحزاب الكلاسيكية، ينشر وثيقة منظمة الى الأمام في السبعينات حول النزاع، كما ينشر نص مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع وكذلك التقرير الأخير للمبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس.
ومن العناوين الرئيسية في هذا الملف “ملف الصحراء: العوامل المتحكمة في نزاع اقترب من نهايته” وفي مقال آخر “العقل الدبلوماسي المغربي وقضية الصحراء: بحث في العاهات وسبل العلاج”، ويبرز مقال آخر بعنوان “تفاعلات الصحراء على ضوء التقارير الدولية” نبذة ثنائية الاستبداد المخزني وثنائية الصحراء: موقف العدل والإحسان من الصحراء”.
وتصدر وجهة نظر كل ثلاثة أشهر، وهي من المجلات ذات الطابع الأكاديمي التي حافظت على استمراريتها منذ 15 سنة في الصدور بعيدا عن كل دعم رسمي ومناورة لشتى المضايقات التي تعرضت لها.