من المرتقب وصول مجموعة من الأئمة من دولة مالي الى المغرب هذه الأيام ليتلقوا تكوينا في الدين الاسلامي لمدة سنتين، وذلك تماشيا مع تعهد كان قد أعلنه الملك محمد السادس خلال مراسيم تنصيب الرئيس المالي إبراهيم كيتا خلال سبتمبر الماضي.
وشهدت العاصمة باماكو أمس السبت تنظيم حفل على شرف الدفعة الأولى من الأئمة الذين جرى اختيارهم للتوجه الى المغرب، وشارك فيها السفير المغربي ومسؤولين من مالي.
وكان الملك محمد السادس قد حضر مراسيم تنصيب إبراهيم كيتا، وأعلن في خطابه يوم 19 سبتمبر الماضي قرار المغرب تقديم مساعدات روحية الى مالي تتجلى في تكوين 500 من الأئمة خلال السنوات المقبلة. وتفيد الصحافة المالية أن استقبال المغرب للأئمة وتكوينهم يعتبر من أبرز عناوين التعاون بين البلدين.
ويهدف المغرب من وراء هذه الخطوة تعزيز نفوذه الديني في منطقة الساحل وجزء من غرب إفريقيا بحكم أن هذه المناطق ارتبطت دينيا عبر التاريخ بالمغرب والآن يعمل على استعادة تلك الروابط، كما يهدف الى محاربة الأطروحات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة التي تنشر الفكر المتطرف في الساحل وتكونة مصدر خطر على الأمن القومي للمنطقة ومنها الأمن القومي المغربي.