في إجراء مقلق للغاية، أعلن 130 من أطباء القطاع العام تقديم استقالتهم في جهة الدار البيضاء، احتجاجا على الأوضاع الكارثية للصحة في البلاد ومنها غياب الأجهزة. وتحول قطاع الصحة الى مصدر الاحتجاجات في البلاد بسبب الفساد وغياب رؤية استراتيجية.
في هذا الصدد، تقدم الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الدار البيضاء سطات، رضى بنسليم يومه الأربعاء الى المديرة الجهوية لوزارة الصحة بالجهة نفسها بلائحة تضم 130 طيبيا قدموا استقالتهم بسبب الوضع الكارثي للقطاع.
يؤكد الأطباء استحالة العمل في الظروف الحالية بسبب غياب المعدات والأجهزة ورفض الدولة تلبية مطالب الأطباء، وبالتالي يبقى الضحية هو الطبيب الذي يعمل في ظروف قاسية والضحية الأكبر هو المواطن الذي لا يستفيد من الرعاية الصحية. ومن ضمن الأمثلة على قلة الأجهزة الطبية، تتوفر جهة الدار البيضاء على واحد للرنين المغناطيسي لملايين المغاربة القاطنين في هذه الجهة. ومقابل توفير جهاز واحد، توفر الدولة عشرات المهرجانات للمنطقة.
ويهدد الأطباء بهجرة جماعية الى الخارج في حالة تماطل الدولة المغربية في عدم تلبية الملف المطلبي وعلى رأسه تعزيز المستشفيات بموارد بشرية إضافية واقتناء أجهزة طبية تستجيب لحاجيات المواطنين في الصحة.
وتشهد مختلف مناطق المغرب احتجاجات كبيرة للأطباء للأسباب نفسها، ورغم هذه الاحتجاجات تقوم الدولة بعمليات ترقيعية بدل إصلاح جذري للقطاع ينطلق من رؤية جديدة.
ويترتب عن تدهور قطاع الصحة، ارتفاع احتجاجات المواطنين من الخدمات الطبية، كما أدت هذه الاحتجاجات الى اعتقالات واسعة كما حدث في منطقة الريف عندما خرجت الساكنة مطالبة بالشغل وبمستشفى لعلاج السرطان.
ويعتبر قطاع الصحة من القطاعات الرئيسية والاستراتيجية في البلاد التي تؤكد التدهور العام للوطن رفقة التعليم، ومن الأسباب الرئيسية الفساد.