خسرت وكالات السفر الفرنسية في 2013، 10% من زبائنها وأكثر من 5% من رقم أعمالها، لأنها لا تزال تدفع ثمن ثورات الربيع العربي بعد ثلاث سنوات، حتى وإن عدلت إمكاناتها، وأعادت النظر في عروضها.
فخلال سنة، فقدت 70 وكالة سفر تابعة لنقابة الشركات المتخصصة في الرحلات المنظمة، وبينها “مرمرة” و”فرام” و”توماس كوك” و”بيار ايه فاكانس” و”كلوب ميد”، أكثر من 650 ألف زبون، بحسب أرقام نشرتها النقابة. وقام 6,67 ملايين زبون برحلات من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2013، مقابل 7,33 ملايين قبل عام.
وقال مدير النقابة رونيه مارك شيكلي، أمام وكالات السفر خلال منتدى في دوفيل (شمال فرنسا) إن “النتائج ليست ممتازة”. وأضاف أن أسوأ نتيجة تبقى خلال عامي 2008-2009، مع بدء الأزمة الاقتصادية، لكننا نواجه اليوم الأسوأ بعد عامين، كانت النتائج خلالهما سيئة، ولا شيء مؤكد بعد لعام 2014″.
وأثرت الأزمة على موازنة السياح ووجهات سياحية رئيسية مثل مصر وتونس، اللتين جذبتا زواراً أقل بسبب الاضطرابات الاجتماعية والسياسية (زبائن أقل بـ32% في تونس). كما أن الزبائن باتوا ينظمون إجازاتهم وحدهم عبر الانترنت.
وخفضت وكالات سفر عدة إمكاناتها، لتتماشى مع تراجع الطلب، أو لرفع الأسعار كما هو الحال بالنسبة إلى جمهورية الدومينيكان.
وذكرت النقابة أن “الوكالات تدير أنشطتها بأكبر قدر من الاقتصاد”. وقال شيكلي: “اضطررنا إلى تركيز قدراتنا خارج المناطق التي تشهد عدم استقرار”. وأوضح أنه “بالنسبة إلى تونس لم تخفض الأسعار خلافاً لما حصل في العامين الماضيين”.
وبين الوجهات التي بدأت تشهد رواجاً اليابان وجمايكا والهند وسردينيا وجزيرتي كريت ورودوس وجزر الكناري.
وبعبارة أخرى، تراجع حجم أعمال وكالات السفر بـ5,4% إلى 5,05 بليون يورو.