اجتمع فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي اليوم الاثنين مع ممثلين عن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان كوديسا” في مدينة العيون في الصحراء المغربية لتباحث قضايا الاعتقال في هذه المنطقة. ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد أن المؤسسات الدولية سائرة في اعتبار حقوقيين صحراويين من مؤيدي تقرير المصير مخاطبين لديها.
وأوردت مصادر مقربة من “كوديسا” أن الاجتماع جرى في الصباح وترأسته عن الجانب الصحراوي الناشطية الحقوقية أميناتو حيدر والتي احتضن منزلها اللقاء. وجرت معالجة قضايا اعتقال الصحراويين من مؤيدي تقرير المصير في مدن الصحراء بل حتى في جامعات المغرب مثل أكادير.
ويوجد هذا الفريق الأممي في المغرب منذ الأسبوع الماضي حيث أجرى لقاءات مع حقوقيين مغاربة وضحايا الاعتقال ومع ممثلين عن الدولة المغربية حول قضايا الاعتقال التعسفي.
ويأتي لقاء الفريق الأممي مع الناشطين الحقوقيين الصحراويين ضمن استراتيجية الأمم المتحدة لتحويل جزء من الصحراويين مخاطبا في شتى المجالات ومنها أساسا الحقوقية. وهي الاستراتيجية التي دشنها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس.
وبدأ يتحول رموز مناصري تقرير المصير مثل أميناتو حيدر الى مخاطبين رسميين للأمم المتحدة وجمعياتحقوقية دولية ومؤسسات مثل البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان.
وكان المغرب يعترض في الماضي على مثل هذه اللقاءات، لكن في إطار نهجه سياسة أكثر ليونة مؤخرا بدأ يسمح بها لأنها أقل ضرر من سياسة المنع التي كانت انعكاساتها سلبية للغاية.