توفي قائد الجيش الجزائري الجنرال أحمد قايد صالح عن سن 80 سنة بأزمة قلبية اليوم الاثنين، وتأتي وفاته في وقت تمر منه الجزائر بوضع سياسي حرج للغاية خاصة وأنه كان من مهندسي التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد. ونشرت الصحافة الدولية خبر الوفاة قبل صدور بيان رسمي.
وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرارا بتعيين اللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية، رئيسا لأركان الجيش خلفا للراحل قايد صالح.
ولعب هذا الجنرال دورا رئيسيا في التطورات التي شهدتها الجزائر طيلة سنة 2019، فقد كان من أعمدة حكم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وجعل الجيش يتساهل مع ترشح بوتفليقة الى رئاسة البلاد خلال بداية السنة الجارية، ولكن غير موقفه بعد اندلاع الحراك الشعبي.
وفي وقت كان شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة يخطط لإقالته، نجح رئيس الأركان في اعتقاله واعتقال مديري المخابرات الجنرال توفيق مدين والجنرال طرطاق ثم كل من الوزير الأول سلال والوزير الأول أحمد أويحى عدد من الوزراء ورجال الأعمال بتهم الفساد. وجرى الحكم عليهم بسنوات تتراوح ما بين عشرة الى عشرن سنة.
وتولى هذا الجنرال رئاسة البلاد من وراء الستار، وفرض الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي وقادت عبد المجيد تبون الى الفوز. وكان يرى في الانتخابات عاملا مساعدا على تجاوز الأزمة وسد الباب أمام التدخلات الأجنبية رغم رفض غالبية الشعب لهذه الانتخابات.
اللواء سعيد شنقريحة