توفي الشاب المغربي الذي أضرم النار في نفسه أمس الأربعاء عند المعبر الحدودي لباب سبتة بأحد المصحات بمدينة الدارالبيضاء التي نقل إليها في حالة خطيرة. وكان الشاب المتوفي قد أضرم النار في جسده كرد فعل منه ضد ما اعتبره تعسفا وحكرة من طرف الجمارك الذين صادروا بعض المواد المهربة التي كان يحاول إدخالها إلى الجانب المغربي، خاصة بعدما تعرض للإستهزاء من طرف جمركيين رفضوا إرجاع المواد المهربة له ليعيدها إلى مدينة سبتة المحتلة كما يتم في أغلب الحالات المماثلة، فما كان منه سوى إضرام النار في نفسه احتجاجا على ذلك. وكان قد جرى نقل الضحية الى مستشفى سانية الرمل بتطوان لتلقي العلاجات، ولاحقا الى مستشفى الدار البيضاء حيث توفي في الساعة الثانية من فجر اليوم من جهة أخرى وفور شيوع نبأ الحادث أعلن مجموعة من النشطاء المدنيين عزمهم بالتنسيق مع عائلة الضحية وأصدقائه تنظيم مسيرة واحتجاج بباب سبتة للمطالبة بمعاقبة الجمركيين الذين تسببوا في الحادث وكذلك للاحتجاج على ما تعرفه هذه النقطة الحدودية من انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الانسان.
وهذه أول مرة يشهد فيها معبر باب سبتة عملية احتجاج عنيفة بإضرام النار في الذات، ولكن عملية الاحتجاج على هذه الطريقة انتشرت بشكل ملفت في المغرب حتى أنها تجاوزت الثلاثين حالة خلال السنتين الأخيرة منذ اندلاع هذه الظاهرة على يد التونسي البوعزيزي.