وسط ترقب للموقف الموريتاني من تطورات معبر الكركرات بحكم اعتبار هذا البلد هو المتضرر من عملية الاغلاق، يشهد البرلمان الموريتاني اجتماعا للجنة الصداقة الموريتانية-الصحراوية بحضور أعضاء من حكومة نواكشوط.
وأغلقت جبهة البوليساريو معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، وتفيد كل التقارير حول ارتفاع المواد الغذائية التي كانت تأتي من المغرب في أسواق موريتانيا، واحتياج معامل في هذا البلد لبعض الصادرات المغربية مثل تلك المتعلقة بصناعة المعلبات.
وكان الاعتقاد هو اتخاذ موريتانيا موقفا ضد عملية الاغلاق والضغط على البوليسايو لفتحه، ويستمر الغموض منذ ثلاثة أسابيع، لكن هناك مؤشرات تبرز الانحياز الموريتاني، فقد شددت نواكشوط على عدم التخلي عن اعترافها بالدولة التي أعلنتها البوليساريو. كما فضلت عدم انتقاد البوليساريو بشأن عملية الاغلاق بل نهج ما تعتبره الحياد السياسي في هذا الملف.
وآخر التطورات، هو احتضان البرلمان في نواكشوط الاثنين من الأسبوع الجاري اجتماعا للجنة الصداقة الموريتانية-الصحراوية برئاسة نائب رئيس البرلمان حمادي ولد أميمو وكذلك وزير الثقافة والعلاقات مع البرلمان لمرابط ولد بنهاهي ضمن مسؤولين آخرين.
ولم يصدر عن الاجتماع أي بيان يعالج مشكل الكركرات رغم التوتر المترتب عنه بل فقط التأكيد على ما يعتبره علاقات وطيدة وتاريخية بين الموريتانيين والصحراويين. وكان ينتظر صدور موقف من موريتانيا حول تطورات معبر الكركرات بل وكذلك وصول أعضاء من البوليساريو على الواجهة الأطلسية من الكركات الى لكويرة، لكن لم يصدر أي شيء حتى الآن باستثناء التشديد على ما تسميه نواكشوط الحياد الإيجابي.