بحث وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار مع نظيره السعودي عادل الجيبر عدد من القضايا الثنائية والدولية ومنها القضية السورية. وتأتي هذه الزيارة في ظل الحديث عن برودة في العلاقات خاصة بعدما فضل الجبير زيارة الجزائر قبل المغرب.
وجرى اللقاء يومه الأربعاء من الأسبوع الجاري، ويهدف الى تجاوز البرودة الدبلوماسية التي يجري الحديث عنها ومن عناوينها إصدار المغرب بيانا معتدلا للغاية وغير منحاز في النزاع الإيراني-السعودي بسبب إعدام الرياض الزعيم الشيعي النمر، وقيام عادل الجبير بزيارة الجزائر خلال ديسمبر الماضي قبل زيارة المغرب، وهو خرق للأعراف المتعامل بها بين بلدين يعتبران حليفان.
ومن ما ترتب عنه هو العمل على تعزيز العلاقات الثنائية وجعل القمة المشتركة المقبلة منعطفا في هذا الشأن. وفي ملف الصحراء، صرح الوزير بموقف السعودية الثابت ودعم مبادرة الحكم الذاتي.
وجرى تطابق المواقف في نزاعات عربية وهي القضية الفلسطينية واليمن والقضية السورية.وكانت الرياض قد أعلنت تشكيل جيش دولي لمحاربة داعش في سوريا ضمن ائتلاف دولي، وهو ما أكده الوزير السعودي في ندوة صحفية.
ولم يستعد مزوار مشاركة المغرب من خلال قوله أن الموضوع غير مطروح بشكل رسمي الآن. وهذا يعني وجود تبادل الآراء حول مشاركة مغربية. وكانت سي إن إن الأمريكية عن مصادر سعودية مشاركة المغرب في هذه القوات. واعتاد المغرب المشاركة في المبادرات العسكرية للعربية السعودية.
ويبدو من الصعب إرسال قوات عربية في الوقت الراهن لسببين، الأول وهو تردد الغرب في إرسال قوات برية خاصة بعد قرار تركيا الغاضم بعدم مرور قوات من أراضيها، والسبب الثاني هو قرار روسيا التصدي لمحاولات من هذا النوع قد تشوش على الانتصارات التي تحققها ضد داعش.
ويأتي إعلان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بزيارة موسكو خلال الشهر المقبل لتعيد طرح التساؤلات حول هذا التدخل لأن زيارته قد تهدف الى تفاهم سعودي-روسي في ظل صعوبة تورط الولايات المتحدة في النزاع بقوات برية خاصة وأن الرئيس باراك أوباما في سنته الأخيرة.