الأمير الملياردير يؤكد أن العالم السني يؤيد ضربة إسرائيل ضد إيران ومحللون يعتبرون تصريحاته مقدمة لتفاهم الرياض-تل أبيب

الأمير الملياردير الوليد بن طلال

تترجم العربية السعودية رفضها للاتفاق التاريخي بين الدول الخمسة زائد المانيا مع إيران حول المشروع النووي لهذه الأخيرة على مستويات متعددة، ويبدو أن الأمير الوليد بن طلال الذي اشتهر بثراءه الفاحش تحول الى الناطق باسم هذا التوجه بقوله أن الدول العربية السنية تؤدي هجوما إسرائيليا على إيران.

ويعتبر الأمير الوليد بن طلال أبرز أمير سعودي في الغرب بسبب استثماراته في تويتير واستثمارات مع روبر ميردوخ في قطاع الاعلام علاوة على مغامرات مالية متعددة. ويهتم الاعلام الغربي بتصريحاته خاصة الاعلام المتعاطف مع إسرائيل.

وصرح الأمير منذ أيام أن العربية السعودية ستشتري قنبلة نووية من باكستان، في إشارة الى ما يسمى القنبلة النووية الإسلامية، حيث كانت باكستان تؤكد أنها لحماية العالم الإسلامي.

وعاد في نهاية الأسبوع للإدلاء بتصريحات نارية للغاية بقوله أن الدول الإسلامية السنية تؤيد هجوما إسرائيليا على إيران بسبب برنامجها النووي. واهتمت وسائل الاعلام الغربية وخاصة المتعاطفة مع إسرائيل بهذه التصريحات معتبرة إياها مقدمة لتفاهم غير مباشر بين العربية السعودية وإيران.

وتخلف تصريحات الأمير جدلا واسعا في شبكات التواصل العربي، ويؤيدها طرف بينما الأغلبية تنتقدها وتعتبرها غير منطقية بل وتهاجم الأمير الذي تصفه بصفات قدحية.

وانغمس الأمير  في السياسة هذه الأيام، وهو الذي اشتهر بالابتعاد عنها والرهان على عالم المال والأعمال، لكن يبدو أن دبلوماسية الرياض وجدت فيه خير ناطق باسم توجهاتها الجديدة في أعقاب الاتفاق التاريخي حول المشورع النووي بسبب شهرته في الغربواهتمام الصحافة به.

وتلتقي العربية السعودية وإسرائيل  في معارضة شديدة للبرنامج النووي الإيراني دون باقي المنتظم الدولي. ويوجد تيار وسط الوهابيين يؤكد أن التحالف مع إسرائيل لضرب إيران جائز شرعا بسبب انحراف ما يصفونه ب “الصوفيين” الذين يتهمونهم بهدم الإسلام من الداخل.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password