اعترف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أن العلاقات المغربية-الأوروبية لم تسجل تقدما ملحوظا منذ التوقيع على اتفاقية الشراكة المتقدمة، وبهذا يكون أول دبلوماسي مغربي يعترف بهذا الوضع بينما كان وزراء ومسؤولون آخرون يقدمون روايات مختلفة.
وجاءت اعترافات صلاح الدين مزوار في مداخلته خلال نقاش الميزانية المالية لوزارة الخارجية في البرلمان، حيث أكد على عدم تطور العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي بالشكل المراد منه منذ التوقيع على الشراكة المذكورة سنة 2009.
وعمليا، تحلى الوزير الجديد بنوع من البرغماتية بتصريحاته هذه مبتعدا عن التصريحات البروتوكولية التي كانت تصدر عن مسؤولين سابقين في الخارجية ومنهم الطيب الفاسي قبل التحاقه بالديوان الملكي مستشارا للملك وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني.
وشهدت العلاقات المغربية-الأوروبية تراجعع في جدوتها، وبدأ المغرب يعاني من هذه الاعقلاات ومن أبرز عناوينها رفض البرلمان تجديد اتفاقية الصيد البحري بسبب الصحراء ثم العراقيل التي واكبت تجديد اتفاقية التبادل الزراعي علاوة على المواقف السياسية للبرلمان الأوروبي والمفوضية من نزاع الصحراء.