تدرس الولايات المتحدة احتمال التدخل العسكري في سوريا كرد على ما يفترض استعمال نظام دمشق لأسلحة كيماوية ضد مقاتلي الجيش الحر وضد المدنيين. ومن شأن هذا التدخل في حالة حصوله أن يدخل منطقة الشرق الأوسط في حالة من اللاستقرار السياسي لا مثيل لها وقد تتجاوز الحروب العربية-الإسرائيلية خاصة وأن روسيا مصممة على الدفاع عن نظام بشار الأسد.
ونقل الموقع الرقمي لسي إن إن تحيين الجيش الأمريكي لسيناريوهات تدخل بالقوة في سوريا، لمنح الرئيس باراك أوباما عدة خيارات إذا قرّر تعزيز أي تحرك أميركي بشأن الحرب الأهلية في سوريا لاسيما مع مزاعم جديدة بشأن احتمال استخدام أسلحة كيماوية من قبل نظام بشار الأسد. وكان باراك أوباما قد صرح أن الوضع في سوريا مقلق للغاية بسبب ما اعتبره استعمال الأسلحة الكيماوية.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى لـCNN الجمعة إنّه تم تحيين لائحة الأهداف المحتملة لعمليات قفص جوي، وكذلك تحيين احتمالات استخدام صواريخ كروز بما يتيح عدم استخدام طائرات مقاتلة وعلى متنها طيارو سلاح الجو، فوق الأجواء السورية.
غير أن المسؤول نبّه إلى أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات لمنح الرئيس “حزمة خيارات شاملة وحينية” وأنه لم يتم اتخاذ أي قرار خلال اجتماع ممجلس الأمن القومي الخميس في البيت الأبيض.
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل للصحفيين الذين يرافقونه في زيارة لماليزيا إن القادة العسكريين الامريكيين قد اعدوا مجموعة من الخطط يتمكن اوباما الاختيار منها في حال قرر شن هجوم على النظام السوري.
وقج يسبب قرار الإدارة الأمريكية في ضرب سوريا في حالة من اللاستقرار السياسي في الشرق الأوسط الذي يعيش أوضاعا متوترة بسبب ما يجري في مصر والعراق ولبنان وسوريا.
ويبقى المعطى المقلق في حالة الهجوم الأمريكي هو احتمال شن حزب الله هجوما على إسرائيل لخلط الأوراق والتسبب في فوضى كبرى، وفي الوقت ذاته، احتمال استعمال سوريا أسلحة روسية متطورة للغاية. وتؤكد العديد من الدراسات أن روسيا تعتبر سورية منطقة استراتيجية لها في الشرق الأوسط، ولهذا لن تتخلى عن النظام الحاكم.