وأخيرا وبعد مرور ستة أيام، أصدرت الخارجية المغربية موقفا من الاتفاق التاريخي بين الدول الخمسة دائمة العضوية في ملس الأمن زائد المانيا مع إيراني حول البرنامج النووي لهذه الدولة الأخيرة.
وجاء في بيان الخارجية المكون من فقرتين والمنشور في موقع الوزارة في الإنترنت “أخذت المملكة المغربية علما باهتمام، بالاتفاق المبدئي الذي تم إبرامه في جنيف بتاريخ 24 نونبر2013، بين مجموعة 5+1 و الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني”.
ويضيف في الفقرة الثانية “و إن المملكة المغربية، التي تحرص على التقيد بالإلتزامات و المعاهدات الدولية ذات الصلة بعدم انتشار الأسلحة النووية، تعتبر هذا الاتفاق بداية بناءة و مشجعة تفضي إلى نتائج ملموسة و إيجابية في اتجاه تسوية الملف النووي الإيراني و بالتالي إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، كإحدى محددات السلم و الأمن و الاستقرار في المنطقة برمتها”.
وصدر بيان الخارجية مساء أمس الجمعة بعد تأخر دام ستة أيام وفي وقت أعطت معظم دول العالم موقفا من هذا الاتفاق، حيث رحبت به بينما عارضته العربية السعودية وإسرائيل.
ويعود هذا التأخر لدولة مثل المغرب تقدم نفسها كفاعل في المنتظم الدولي وفي ملف يتابعه الرأي العام العالمي ليبرز من جهة، غياب رؤية استراتيجية ثابتة للتطورات الدولية، ومن جهة أخرى تبعية نسبية للدبولماسية المغربية وفي هذه الحالة نوع من التردد بين تبني مطلب العربية السعودية المتحفظ على الاتفاق أو تبني موقف الغرب الذي اعتاد المغرب تبني مواقفه تاريخيا.