أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حمى “ايبولا” مستمرة في حصد أرواح البشر، مشيرة إلى اختبار مصل ضدها قريبا. كما أعلن الرئيس الأمريكي عن إرسال قوات عسكرية إلى غرب إفريقيا للمساعدة.
بلغ العدد الرسمي للمصابين بحمى “إيبولا” حسب ما أعلنته المنظمة الجمعة الماضي، 3944 توفي منهم 2097 . وأغلب هذه الإصابات والوفيات هي في دول غينيا وليبيريا وسيراليون. كما أشارت المنظمة في تقريرها إلى تسجيل إصابات جديدة في نيجيريا والسنغال. وتختتم المنظمة تقريرها، بأن فيروس “ايبولا” بدأ ينتشر بسرعة خارج حدود دول غرب افريقيا.
كما أعلنت المنظمة أن أحد الأطباء الذين أوفدتهم للعمل في سيراليون قد أصيب بهذه الحمى القاتلة، وسوف يتم نقله الى الولايات المتحدة للعلاج، وجاء في الإعلان أن “الطبيب يرقد حاليا في مستشفى فري تاون” بالعاصمة، دون أن تذكر اسمه أو تشير الى جنسيته.
وتشير معطيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن الأطباء والممرضات الذين يختلطون بالمصابين بحمى “ايبولا”، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذا المرض، وتفيد الإحصائيات الرسمية المعلنة، بأن أكثر من 240 من هؤلاء قد أصيبوا في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، وأن أكثر من 120 منهم قد لقوا مصرعهم.
وتؤكد المنظمة، أن وقف انتشار هذا الوباء الذي يهدد البشرية، يتطلب استقطاب 12 ألف طبيب وممرضة وغيرهم من العاملين في مجال الصحة للعمل في البلدان المذكورة أعلاه، بمساعدة 750 خبيرا أجنبيا.
وحسب تقديرات هيئة الأمم المتحدة، تتطلب مكافحة هذ الوباء تخصيص 600 مليون دولار، ويتحتاج الجهود الدولية لوقف انتشاره إلى 6 – 9 أشهر.
إيطاليا تبتكر لقاحا ضد “ايبولا”
نشرت صحيفة “La Stampa” الإيطالية، أن مجموعة علماء دوليين توصلت إلى ابتكار مصل يمنح الإنسان مناعة ضد هذا المرض القاتل لمدة 10 أشهر، وقد تم اختباره بنجاح على القردة، وسوف يباشر باختباره على البشر.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت قبل أيام عن اعتماد مصلين ضد المرض، أحدهما ابتكر على أساس فيروس التهاب الفم الحويصلي المضاف إليه جين ايبولا VSV-EBO، والثاني على أساس فيروس إيبولا الشمبانزي ايتش ChAd-EBO ، وأنه في حالة التأكد من عدم تشكيل المصلين خطراعلى الانسان فسوف يتم استخدامهما في تلقيح العاملين في مجال الطب قبل غيرهم.
من جانب آخر كانت السلطات في سيراليون قد أعلنت الحجر الصحي العام لمدة ثلاثة أيام (19 – 21 من الشهر الجاري) على سكان البلاد بغية اكتشاف المصابين بالمرض وعزلهم.
نقل الدم لمكافحة “ايبولا”
عقدت منظمة الصحة العالمية يومي 4 و5 من الشهر الجاري ندوة شارك فيها خبراء من اختصاصات مختلفة اضافة إلى ممثلي وزارات الصحة في البلدان التي ينتشر فيها المرض. وأجمع الخبراء على أن الوسيلة الأنجع لوقف انتشار وباء “ايبولا” هو نقل الدم الكامل وبلازما الدم النظيفة للمصابين. واستند المشاركون في قرارهم على نتائج استخدام هذه الطريقة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم شفاء 7 من 8 مصابين بحمى “ايبولا” عام 1995 .
الولايات المتحدة ترسل القوات العسكرية لمكافحة “ايبولا”
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إرسال وحدات من القوات المسلحة الأمريكية إلى دول غرب افريقيا للمشاركة في عمليات مكافحة حمى “ايبولا” عبر تنظيم المحاجر الصحية وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة لضمان حماية الأطباء والممرضات القادمين من بلدان مختلفة.
وقال إوباما في تصريح لقناة أن بي سي التلفزيونية :”إذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة في الوقت المناسب، فإن الوباء سينتشر في مجمل القارة الإفريقية ومنها إلى بقية البلدان. إضافة لهذا هناك تخوف من حدوث طفرات في الفيروس، تسمح بانتقاله من شخص إلى آخر، وفي هذه الحالة سيشكل خطرا جديا على الولايات المتحدة”.