كوبا الدولة الوحيدة في العالم التي أرسلت أكبر طاقم طبي لمحاربة إيبولا وتلهم أمريكا اللاتينية

أطباء يحملون مريضا بإيبولا

ترغب أمريكا اللاتينية في مساعدة إفريقيا في مواجهة فيروس إيبولا، وقد سارعت كوبا الى ترجمة هذه المساعدة بإرسالها طاقما طبيا مكونا من 160 فردا من أطباء وممرضين الى سيراليون للمساعدة في محاصرة هذا الفيروس، وبهذا تكون قد استبقت مختلف دول العالم وفي الوقت نفسه أرسلت أكبر طاقم في العالم.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون قد طرح الشهر الماضي أمام أشغال الدورة 69 للجمعية العامة لهذه المنظمة تأسيس ما يعرف ب “قوات البدل البيضاء” تابعة للمنظمة على شاكلة القبعات الزرق للتدخل في مناطق الكوارث التي تعرف كوارث طبيعية مثل الفيضانات أو تتعرض لفيروسات خطيرة تهدد البشرية.

وتعتبر دول أمريكا اللاتينية من الدول التي سارعت الى تبني الفكرة والرهان عليها ضمن التضامن العالمي وخاصة مع الشعوب الضعيفة في إفريقيا وآسيا. وترغب مستقبلا في رسم مسافة بينها وبين الغرب الذي لا يتدخل ولم يتحرك حتى بدأت إيبولا تصل الى دوله مثل الولايات المتحدة واسبانيا وفرنسا.

وتؤكد بعض المنابر الإعلامية في أمريكا اللاتينية وجود إرث إنساني طبي في المنطقة يمكن الانطلاق منه ويتجلى في الوفود الطبية التي ترسلها كوبا الى مختلف دول المعمور لمواجهة أمراض وفيروسات فتاكة من باب التضامن مع الشعوب، حيث تطبق هذا التصور منذ مدة طويلة للغاية.

وفي هذا الصدد، والى جانب وفود المنظمات الدولية الطبية مثل “أطباء بلا حدود”، تعتبر كوبا الدولة الرئيسية التي أرسلت طاقما صحيا مكونا من 165 فردا، منهم 62 طبيبا و103 من الممرضين. ويقول وزير الصحة الكوبي روبرتو موراليس أوخيدا أن معظم هؤلاء اشتركوا سابقا في مواجهة كوارث طبيعية وأوئبة ولهم تكوين ودراية بمواجهة إيبولا في سيراليون.

وبدأ الفريق الطبي الكوبي عمله في سيراليون، الدولة الأكثر تعرضا لهذا الفيروس. وتعترف المنظمة العالمية للصحة بريادة كوبا في هذا المجال وقدرتها الفائقة على تكوين أطباء وممرضين مختصين في مساعدة الناس الذين يتعرضون للكوارث الطبيعية والفيروسات والأوئبة. وتؤكد المنظمة أن أكبر طاقم طبي تابع لدولة معينة توجه الى سيراليون وإفريقيا الغربية حيث معقل إيبولا هو الطاقم الكوبي.

وترغب دول في أمريكا اللاتينية تقليد كوبا ضمن حركة شاملة في هذه المنطقة، حيث لا يقتصر تضامنها على مواقف سياسية في قضايا مثل قضية فلسطين بل الانخراط في محاربة مخلفات الكوارث الطبيعية والأوبئة والفيروسات. وبدأت أوصات ترتفع في هذا الشأن من سياسيين وجمعيات مدنية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password