هل ستحمل المصالحة بين باريس والرباط عودة السياح الفرنسيين الى المغرب، حيث بدأت السنة بأرقام كارثية تصل الى تراجع 60% من الحجز خلال شهر يناير الماضي مقارنة مع المدة نفسها من سنة 2014.
وتراجعت السياحة الفرنسية في المغرب خلال الثلاثة شهور الأخيرة، ونسب المحللون ذلك الى التحذير الذي كانت قد أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية من السفر الى المغرب لأسباب أمنية. ورأت الرباط في ذلك التحذير عاملا سياسيا بسبب الأزمة أكثر منه عاملا يرتبط بما هو أمني.
وبدأت السنة الجديدة بتراجع مهول في حجوزات الفرنسيين في المغرب. وجاء في تقرير للنقابة الفرنسيين لمهنيي الأسفار تراجع عمليات حجز الفرنسيين في المغرب ب 60% خلال يناير الماضي مقارنة بيناير 2014، كما تراجعت نسبة العائدات بحوالي 63%.
وتعتبر هذه الأرقام صادمة للسياحة الفرنسية اعتمادا على عاملين، الأول وهو النسبة العالية التي يشكلها السياح الفرنسيون للسياحة المغربية، وثانيا، أن بعض الوجهات التي تنافس المغرب مثل البرتغال ارتفعت نسبة السياح الفرنسيين ب 47%.
ولا تعتبر أرقام شهر فبراير مشجعة، وفق أرقام غير رسمية، وهذا ينبئ بتحول نسبي في السياحة الفرنسية تجاه المغرب منذ اندلاع الأزمة بين الرباط وباريس طيلة سنة 2014. بينما تراجع حجوزات يناير قد يكون مرتبطا بشكل أكبر بالوضع الأمني العام في أعقاب وقوع الاعتداءات الإرهابية ضد أسبوعية شارلي إيبدو في باريس والتخوف من السفر الى الخارج.
ووعيا بتراجع السوق السياحية المغربية في فرنسا، انتقل وزير السياحة لحسن حداد خلال منتصف فبراير الماضي وأجرى مباحثات مع عدد من العاملين في وكالات الأسفار الفرنسية لبحث تجاوز الوضع الحالي.