اتهم الفرنسي من أصول مغربية زكريا موساوي المحكوم بالمؤبد في تفجيرات 11 سبتمبر الإرهابية السلطات السعودية بتمويل عمليات إرهابية ومنها 11 سبتمبر، حسبما نشرت نيويورك تايمز. ومن جهتها تكتبت لوفيغارو الفرنسية بالخطر الذي يهدد العلاقات بين واشنطن والرياض بسبب تقارير سرية عن دور السعوديين في تمويل العمليات الإرهابية المذكورة.
وفي صفحتها الرقمية الأولى، تنشر نيويورك تايمز اليوم مقالا بعنوان “الموساوي يتهم أمراء سعوديين بدعم تنظيم القاعدة”، وتأتي شهادته بناء على رغبته في الملف الذي يعالج قاض أمريكي حول فرضية تورط السعودية في تفجيرات 11 سبتمبر، حيث رفع أقارب الضحايا دعوى ضد الرياض.
وتؤكد نيويورك تايمز زيارة فريق من المحامين لزكريا موساوي في السجن والاستماع لشهادته التي يتهم فيها الأمراء السعوديين بتمويل الإرهاب. ولم يتردد في توجيه اتهامات قوية بما فيه للملك سلمان بتمويل القاعدة عندما كان أميرا رفقة أمراء آخرين.
ومن ضمن ما قاله زكريا موسوي أنه تولى إنشاء قاعدة بيانات ما بين 1998 و1999 بأسماء الأمراء السعوديين الذين قدموا تبرعات الى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وقتها، ومنهم بندر بن سلطان، والأمير سلطان الذي سيصبح ملكا، والأمير الملياردير الوليد بن طلال والأمير تركي الفيصل ضمن آخرين.
وسرد مجموعة من العمليات التي جرى التخطيط لها بتنسيق مع مسؤولين سعوديين لضرب أهداف أمريكية في بريطانيا والأراضي الأمريكية.
وترى نيويورك تايمز أن تصريحات زكريا موسوي حساسة وتأتي في وقت حساس تعيش فيه العربية السعودية وهو وصول ملك جديد الى السلطة، الملك سلمان خلفا للراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وبادرت السفارة السعودية بإصدار بيان ليلة الاثنين بالتشكيك في القدرات الذهنية لزكريا الموساوي حتى لا يأخذ بكلامه من طرف القضاء الأمريكي.
وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت زكريا موساوي قبل تفجيرات 11 سبتمبر، وبعد التفجيرات تبين لها تورطه وحكم عليه القضاء بالمؤبد سنة 2006.
وتناولت جريدة لوفيغارو الفرنسية في مقال مفصل منذ يومين بعنوان “11 سبتمبر: 28 صفحة التي تهدد محور رياض-واشنطن”، حيث تتحدث عن 28 صفحة من تقرير التحقيق الرسمي حول التفجيرات الإرهابية، يتهم أمراء من العربية السعودية بالتورط المباشر في تمويل تفجيرات 11 سبتمبر.
وتعتبر رفع السرية عن هذه الوثائق سيكون بمثابة هزة خطيرة للعلاقات الأمريكية-السعودية لأنه سترتفع أصوات تطالب التحقيق في دور السعودية في تمويل القاعدة.