بعد مرور يومين على قرار الجبهة الوطنية ترشيح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية، تصدر سلطات البلاد اليوم بيانا تؤكد نقل بوتفليقة للعلاج في مستشفى فال غراس في باريس بفرنسا. ويأتي البيان ليشكل وفق التعاليق الأولى نهاية حقبة بوتفليقة رغم التطمينات الحكومية.
ويؤكد بيان رئاسي أن نقل بوتفليقة جرى أمس الاثنين وأن الأمر يتعلق بمراقبة طبية كانت مبرمجة منذ مدة طويلة وأنه وضعه الصحي يتسحن بالتدريج.
لكن الوضع الصحي الذي ظهر عليه بوتفليقة خلال الأسابيع الأخيرة بعدما اختفى لمدة شهور عن الأنظار، تجعل البيان الرئاسي غير مقنع لنسبة من الرأي العام الجزائري والمهتمين بالأوضاع الجزائرية.
وكان قد جرى نقل بوتفليقة خلال أبريل الماضي الى المستشفى نفسه للعلاج وعاد خلال يوليوز الماضي. ومنذ عودته من فرنسا بعد ثلاثة أشهر من العلاج، لم يستطع بوتفليقة حضور أي نشاط رسمي بدون إثارة الكثير من الجدل حول وضعه الصحي، وقد اثار الكثير من الجدل بسبب عملية التلاعب في التصوير خلال لقاءه له مع رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك أيرلوت.
وكتبت جريدة الخبر يوم 3 يناير الجاري في أعقاب اجتماع حكومي حضره بوتفليقة ” بذل مقربو الرئيس جهدا مضنيا للإقناع بأن عبد العزيز بوتفليقة تعافى من مرضه، وأنه قادر على الترشح لعهدة رابعة. لكن الصورة التي ظهر عليها بمجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، قدمت الشروط النموذجية لتفعيل المادة 88 من الدستور، لأن بوتفليقة عاجز وبوضوح عن أداء مهامه كرئيس للجمهورية”.