أظهرت نتائج التشريح التي أنجزها أطباء إسبان في مدينة مليلية المحتلة لجثتي المغربيين من سكان هذه المدينة ولقيا حتفهما بعدما فتحت البحرية المغربية النار عليهما أنهما “تعرضا للاعتداء والتعنيف وتم ضربهما بالرصاص عن قرب” كما أن “كدمات بدت على وجوههما وفي الصدر”. تمنح هذه النتائج تفسيرا مخالفا لتفسير السلطات المغربية التي قالت أن الحرية فتحت النار خلال المطاردة.
ونقلت صحفية “امليلية اوي” عن والدي الشابين بعد ان تسلما تقرير التشريح الطبي من القضاء المحلي بالمدينة قولهما استنادا إلى نتائج التقرير ان ابناءهما” قد تعرضا للتعنيف قبل مقتلهما “، مبرزين ان “اثار العنف ظهرت على وجوههم وصدورهم ” قبل ان يُقتلوا بطلقات نارية.
وجرت عملية التشريح لجثث الشابيين المليليين من أصل مغربي وهما عبد السلام احمد علي 24 سنة و امين محمد إدريس 20سنة من قبل اطباء التشريح إسبان في الثلاثين من اكتوبر الماضي قبل ان يقوم مؤخرا القضاء المحلي بامليلية بتسليم تقرير التشريح إلى والدي الشابين ضحية حادث البحرية المغربية.
وكان الشابان وهما من مغاربة امليلية قد قضوا في حادث للبحرية الملكية المغربية في 27 اكتوبر الماضي بينما كانا على متن قارب صيد في المياه المغربية.
ويطالب اهالي الضحيتين مدعومين من مغاربة المدينة السليبة السلطات المغربية بالتحقيق في حادث مقتل ابنهميا والكشف عن النتائج في أقرب وقت وتحقيق العدالة. وخرجوا في مظاهرات متكررة للمطالبة بذلك كان اخرها منذ أسبوع فقط
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسي منويل غارسيا مرغايو اشار إلى ان وزير الخارجية المغربية صلاح الدين مزوار تعهد في مكالمة هاتفية معه بالتحقيق في الحادث وذلك في عقب تظاهرة بامليلية تطالب بنتائج التحقيق.