شهد المنتجع الساحلي فم الواد بإقليم العيون في الصحراء المغربية مواجهات بين القوات الأمنية وشباب موالي لجبهة البوليساريو رفعوا شعارات تطالب بتقرير المصير. وتأتي هذه المواجهات بعد حالة من الاستقرار امتدت قرابة ثلاثة أشهر.
وأوردت مواقع رقمية في العيون مثل العيون 24 والصحراء الآن خبر المواجهات التي نشرت أنها جرت في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد عندما رفع متظاهرون شعارات تطالب بتقرير المصير والانفصال عن المغرب ونعت التواجد المغربي في الصحراء بالاستعمار.
ولم تقدم وزارة الداخلية المغربية بينا رسميا حول هذه الأحداث، ولكن المواقع الرقمية المذكورة تفيد بوقوع جرحى. واعتادت الدولة المغربية حجب الأخبار حول الصحراء أو تقديم معطيات بعد مرور قوت طويل.
وتعود رواية الأحداث،وفق المنابر الرقمية، الى احتراق سيارة في هذا المخيم، مما تسبب في تجمهر الناس وتطورت الأوضاع الى احتجاج بعد تدخل قوات الدرك والقوات المساعدة، وكان الرد هو رفع شعارات تطالب بتقرير المصير.
ويذكر أن البوليساريو يراهن كثيرا على التظاهرات في مدن الصحراء وخاصة العيون لأنها تساعده في الدفاع عن أطروحته ومواقفه في المنتديات الدولية حول خروقات حقوق الإنسان.
وكانت مدينة العيون قد شهدت في الشهور الماضية احتجاجات ومواجهات إلا أنها سجلت مؤخرا نوعا من الاستقرار السياسي يبدو أنه تكسر مع ما جرى في منتجع فم الواد.
وتعتبر التظاهرات المطالبة بتقرير المصير نتاج لارتفاع حدة الانفصال، حيث عجزت الدولة المغربية وخاصة أجهزتها المكلفة بحماية التراب الوطني من وضع استراتيجية لاحتواء أنصار البوليساريو.