لقي مهاجر إفريقي حتفه وأصيب عشرات المهاجرين وقوات الأمن المغربية في محاولة من المهاجرين اقتحام أسوار مليلية المحتلة. وبدأت عملية اقتحام أسوار مليلية تعوض قوارب الهجرة ضمن ما يعرف ب “الهجرة غير النظامية”.
وللمرة الثالثة على التوالي هذا الأسبوع، حاول مئات المهاجرين الأفارقة اقتحام أسوار مدينة مليلية ما بين منتصف ليلة الأربعاء وصباح الخميس، وحاولت قوات الأمن المغربية منعهم، وتطور الأمر الى مواجهات.
وخلفت هذه المواجهات مقتل مهاجر، تؤكد وزارة الداخلية المغربية أنه أصيب بجروح خلال اقتحام أسوار المدينة، وتؤكد مندوبية الحكومة في مليلية أن الأمر قد يكون ناتج عن سكتة قلبية، كما اصيب العشرات من المهاجرين وقوات الأمن المغربية. وتؤكد سلطات الناضور نقل 35 مهاجرا الى مستشفيات الناضور للعلاج من الإصابات ضمن 65 مهاجرا جرى إلقاء القبض عليهم.
ونجح أكثر من 150 مهاجرا في التسلسل الى مليلية خلال الأسبوع الجاري في عمليات اقتحام شبيهة بما كان قد جرى في أكتوبر 2005. وهذا الوضع دفع الحكومة الإسبانية الى الإعلان أمس رسميا عن تخصيص ميزانية لتعزيز الحراسة في أسوار مليلية وسبتة وكذلك إعادة تأهيل هذه الأسوار خاصة النقطة التي يهاجمها المهاجرون للتسلسل الى المدينتين. ويذكر أنه يجري التركيز أساسا على مليلية وليس سبتة.
ولم تعد قوارب الهجرة السرية وسيلة دخول المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء الى اسبانيا بل أصبحوا يراهنون على اقتحام أسوار مليلية لأنها غير مكلفة ليس مثل الهجرة عبر القارب التي تستوجب مصريف تصل الى مليون سنتيم.