يستمر ملف الصحفي علي أنوزلا في التفاعل دوليا بعدما طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” اليوم من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التدخل لدى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار خلال لقاءهما غدا في برشلونة للإفراج عن مدير لكم بالنسخة العربية علي أنوزلا. وفي الوقت ذاته، احتضن موقع مراسلون بلا حدود موقع لكم بالغة الفرنسية، وهو الموقع الذي جرى حجبه في المغرب. وجرى صباح لايوم نقل علي أنوزلا الى محكمة الاستئناف للتحقيق التفصيلي معه، وتزامن هذا وقيام مجموعة من النشطاء الحقوقيين بالتظاهر أمام المحكمة مطالبين بالإفراج عنه.
ويحضر صلاح الدين مزوار غدا في برشلونة لقاءا لوزاء خارجية 5+5 حول تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في غرب البحر الأبيض المتوسط. وانتهزت منظمة مراسلون بلا حدود هذا اللقاء، ووجهت رسالى الى ويزر خارجية باريس تطالبه بالتدخل لدى نظيره المغربي للإفراج عن علي أنوزلا.
وتبرز “مراسلون بلا حدود” في رسالتها الى فابيوس ظروف اعتقال الصحفي علي أنوزلا يوم 17 سبتمبر الماضي بقانون مكافحة الإرهاب وظروف حظر موقع لكم في المغرب. وتطالب الرسالة فابيوس بضرورة معالجة هذا الأمر مع صلاح الدين مزوار، وتعتبر تصرف المغرب رقابة سياسية وعملا تعسفيا ضد “صحفي مستقل يحترم أخلاقيات المهنة”. وتعتبر الرسالة قرار السلطات المغربية “تهديدا لمجمل الصحافة المستقلة في المغرب”.
في الوقت ذاته، يحتضن موقع مراسلون بلا حدود في شبكة الإنترنت موقع النسخة الفرنسية لجريدة لكم حتى يمكن قراءتها في المغرب. ومن المستبعد إقدام السلطات المغربية على حظر وحجب موقع “مراسلون بلا حدود” خاصة في وقت ترغب فيه التخلص من الانعكاسات السلبية لقرار اعتقال علي أنوزلا.
وكانت جريدة لوموند قد نشرت أمس في مقال تحليل لها أن ملف اعتقال أنوزلا يسبب للمغرب حرجا دوليا بسبب موقف أطرافا أوروبية والإدارة الأمريكية والانتقادات من الجمعيات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وجرى نقل علي أنوزلا اليوم الى محكمة الاستئناف في سلا المتخصصة في ملفات الإرهاب، حيث سيخضع للاستنطاق من طرف قاضي التحقيق. وقام عدد من نشطاء المجتمع المدني والحقوقي المنضمين تحت “اللجنة الوطنية من أجل الحرية لعلي أنوزلا” بالتظاهر أمام المحكمة مطالبين بالإفراج عنه.