أوردت وسائل الاعلام الإسبانية اليوم أن منظمة إيتا الإرهابية ستقدم على مبادرة سلام بعد الصيف المقبل ستكون مقنعة كثيرا للرأي العام الإسباني والدولي وحتى السلطات الحاكمة في مدريد.
ونقلت جريدة الموندو في موقعها الرقمي اليوم أن إيتا ستخضع أسلحتها للمراقبة من طرف مراقبين دوليين وحتى أفراد من قوات الأمن الإسبانية في مبادرة حقيقية منها لتؤكد للعالم أنها مقبلة على الرهان على السلام والتخلي نهائيا عن السلاح. وكانت إيتا قد أعلنت منذ سنوات عن وقف نهائي عن تنفيذ عمليات اغتيال. وكانت مجموعة من المراقبين قد أشرفوا خلال فبراير الماضي على نزع جزئي من أسلحة إيتا.
ويفسر السياسيون هذا التطور بالضغط التي تتعرض له هذه المنظمة من طرف اليسار الراديكالي في إقليم بلد الباسك شمال اسبانيا، حيث يرغب في أجواء سلام للمشاركة بشكل طبيعي في الانتخابات البلدية المرتقبة السنة المقبلة.
ورغم ما تقوم به إيتا، فالدولة الإسبانية تطالبها بحل نفسها بدون شروط وتفكيك بنياتها المسلحة وطلب الاعتذار من الشعب الإسباني عن الجرائم التي قامت بها.
وبدأت إيتا عملياتها المسلحة في أواخر الستينات، واغتالت عدد من الشخصيات السياسية أبرزها رئيس الحكومة كاريرو بلانكو سنة 1974 وكذلك قادة عسكريين. وتطالب باستقلال إقليم بلد الباسك عن اسبانيا.