تعيش مصر أسوأ أيامها بعد ثورة 25 يناير بعدما سقط ما لا يقل عن 150 قتيلا وآلاف الجرحى في عمليات اقتحام القوات الأمنية والعسكرية لميداني رابعة العدوية والنهضة لتفريق اعتصامات حركة الإخوان المسلمين التي تطالب بعودة الرئيس المقال محمد مرسي. وأعلنت الرئاسة حالة الطوارئ في حين أعلن نائب الرئيس محمد البرادعي تقديم استقالته.
وأعلنت السلطات المصرية أن أفراد الأمن بدأوا صباح اليوم في اقتحام ساحة رابعة العدوية وساحة النهضة في القاهرة لإخلاءهما من الاعتصام الذي يقوم به أفراد وأنصار حركة الإخوان المسلمين منذ شهر ونصف احتجاجا على إقالة الرئيس محمد مرسي ومصرين على عودته الى كرسي الرئاسة.
وتتضارب الأرقام بشأن القتلى، ونقلت قناة الجزيرة أن عدد القتلى قد بلغ 500 قتيل في حين تتحدث السلطات الرسمية عن أقل من مائة وأخرى تجعلها في 150 قتيلا، وفقما نقلت جريدة اليوم السابع والدستور.
وتشهد البلاد مواجهات بين القوات الأمنية والجيش وأنصار الإخوان المسلمين في مناطق متعددة حيث أفادت رويترز بسقوط 15 قتيلا في الإسماعيلية، وهو ما دفع الرئيس المؤقت منصور عدلي الى إعلان حالة الطوارئ لمدة سنة كاملة.
وتحمل الدولة المصرية حركة الإخوان المسلمين ما يجري اليوم من سقوط قتلى ووقع ضحايا بسبب رفض فك الاعتصامات، أما حركة المسلمين فتتهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالذهاب بالبلاد نحو حرب أهلية.
ولا يتقاسم نائب الرئيس محمد البرادعي الإجراءات التي اقدمت عليها الحكومة بفض الاعتصام بالقوة، وقدم استقالته اليوم احتجاجا على استعمال العنف، مؤكدا أن هناك حلول سلمية أخرى كان الأجدر الرهان عليها.
وما تعيشه مصر اليوم سيلقي بظلاله على مستقبل البلاد وسيجعل العلاقة بين الأمن والجيش مع الإخوان الإسلاميين أكثر توترا.