عالجت سفارة الاتحاد الأوروبي المعتمدة في المغرب مع ممثلين عن اللجنة الوطنية للتضامن والحرية لأنوزلا ملف اعتقال مدير جريدة لكم وملف حرية التعبير في المغرب، وأكدت أنها تتابع الأمر باهتمام فائف وتتدخل لدى السلطات دون الكشف عن ذلك علانية.
وعلمت ألف بوست أن اللقاء جرى أمس الثلاثاء في مقر السفارة في الرباط ودام زهاء ساعة، حيث أكد المسؤول عن السفارة أن تمثيليته الدبلوماسية تتابع باهتمام قضية حرية التعبير في المغرب وقضية مدير جريدة لكم علي أنوزلا.
وتابع أن هذا الاهتمام ينطلق من مبادئ الاتحاد الأوروبي الذي ينص ويشدد على حقوق الإنسان في علاقاته بالدول التي تجمعها معه علاقات متميزة مثل المغرب.مؤكدا أن السفارة تناولت مع المسؤولين المغاربة هذا الملف ولكنها لم تعلن عن ذلك علانية، وسبق وأن عالجت ملفات أخرى دون تسريب الخبر للإعلام.
وأبرز المسؤول أن ملفات السفارة ترفع تقارير الى المفوضية الأوروبية حول حرية التعبير والممارسة السياسية في البلاد ورفعت تقريرا في حالة ملف علي أنوزلا.
وتكشف مصادر لألف بوست أن هناك بعض الدول التي تطالب بالتشدد مع المغرب ودول أخرى لديها مواقف مختلفة، في إشارة الى دور فرنسا خاصة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي. وهذا الاختلاف في التقييم يحول إصدار بيانات علنية كما تفعل الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد صرح في البرلمان منذ أسبوعين أن العلاقات الأوروبية لم تتطور بل فقدت جودتها رغم توقيع اتفاقية الشاركة المتقدمة. وتؤكد مصادر أوروبية لألف بوست أن قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير من الملفات التي تسببت في توتر بين المغرب والمفوضية الأوروبية وعلى رأسها الصحراء،وخير نموذج ما يتم تسجيله في اتفاقية الصيد البحري.
وتضيف هذه المصادر “التصريحات البروتوكولية حول التقدم الديمقراطي شيء، فهي تدخل في باب تشجيع المغرب للمضي قدما في الإصلاح السياسي، بينما في الاجتماعات المغلقة يكون خطاب آخر مبني على الصراحة للدفع بالمغرب الى احترام حقوق الإنسان”.