يقوم وفد من البرلمان البريطاني برئاسة النائب جيريمي كوربين بزيارة الى الصحراء المغربية ، وهو يميل الى أطروحة جبهة البوليساريو. وتؤكد هذه الزيارة المشاكل التي يتعرض لها المغرب مؤخرا في ملف الصحراء من طرف دول شمال أوروبا، كما يأتي ليؤكد فشل السفيرة المغربية في لندن جمانة مثل فشل آخرين في دول مثل النروج والسويد والدنمرك وفلندا في التعريف بالموقف المغربي في هذا النزاع.
ويرأس جيرمي كوربين وهو من حزب العمال “لجنة دعم الصحراء الغربية”، وأعلن أن زيارته التي بدأها أمس الخميس الى الصحراء وتمتد الى نهاية الاثنين المقبل تدخل في إطار الوقوف على حقوق الإنسان في المنطقة. وسيعقد لقاءات مع الصحراويين الوحدويين وللقاءات أخرى مع الصحراويين المدافعين عن تقرير المصير، وذلك وفق المواقع الرقمية لأعضاء الوفد.
ويبقى التطور اللافت في هذا الأمر ليس زيارة الوفد البريطاني التي تعتبر الأولى من نوعها بل الندوة التي سيتم فيها تقديم تقرير الوفد البريطاني في “مجلس العموم” يوم 25 فبراير الجاري، حيث سيقدم نشطاء من الصحراء .
وتأتي هذه التطورات الحقوقية والسياسية ضمن تعزيز جبهة البوليساريو رهانها على دول شمال أوروبا، إذ بعد قرار حزب سياسي في الدنمرك تقديم مقترح للاعتراف بما يسمى جمهورية الصحراء يأتي المستجد البريطاني من قبل كان هناك التطور الذي حصل في السويد باعتراف برلمان هذا البلد بما يسمى جمهورية الصحراء.
وفي الوقت ذاته، يبرز هذا التطور فشل الدبلوماسية المغربية في احتواء تحركات البوليساريو في شمال أوروبا ومنها بريطانيا. وكان الملك محمد السادس قد عينه قريبته الأميرة جمانة في محاولة للعب دور في هذا الشأن، ولكن منذ التعيين وحتى الآن لم يتم تحقيق اية نتائج تذكر بل يتم تسجيل تقدم البوليساريو.