مدريد تنوب عن الرباط وتؤكد فتح المغرب لحدوده يوم 10 يوليوز

قررت دول الاتحاد الأوروبي فتح الحدود مع 15 دولة ومنها دول شمال إفريقيا الثلاث. وكشفت كل هذه الدول عن موقفها ومنها تونس بالإيجاب والجزائر بالرفض، يستمر المغرب الدولة الوحيدة التي تلتزم الصمت ولم تعلن للرأي العام المحلي عن أي قرار. ويبدو أن مدريد نابت عن الرباط وتؤكد فتح المغرب لحدوده يوم 10 يوليوز.

وكان سفراء الاتحاد الأوروبي وسط المفوضية الأوروبية قد صادقوا على فتح الحدود مع 15 دولة تنتمي الى مختلف القرارات وعلى رأسها منطقة البلقان وشمال إفريقيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والباراغواي واليابان علاوة على فتح الحدود المشروط مع الصين. بينما جرى استبعاد دول تجمعها شراكة كبيرة مثل الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك. وسيعيد الاتحاد الأوروبي النظر في الدول وإضافة أخرى خلال شهر أغسطس/آب.

وكشفت الدول عن موقفها، فقد أكدت تونس فتح الحدود، وهو موقف أعلنته منذ أكثر من أسبوعين. وقررت الجزائر الاستمرار في إغلاق الحدود، وجاء ذلك على لسان رئيس البلاد عبد المجيد تبون بأن بلاده تفضل فتح الحدود حتى السيطرة النهائية على الوباء. ويأتي الموقف التونسي بسبب السيطرة على كورونا فيروس وبسبب حاجة البلاد الى استقدام السياح لإنقاذ الموسم السياحي والحصول على العملة الصعبة في ظل الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد المحلي.

ويحدث الغموض في حالة المغرب، على الرغم من انتظار الرأي العام توضيحات سواء المغاربة المقيمين في الخارج أو العالقين الذين يرغبون في العودة أو مغاربة الداخل الذين يرغبون في السفر، تستمر الدولة المغربية الوحيدة التي لم تعلن عن موقف واضح. في هذا الصدد، لم تصدر وزارة الخارجية  التي يديرها ناصر بوريطة أي بيان في الموضوع رغم إلحاح البرلمان المغربي. وبدوره لم يعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن أي قرار في هذا الشأن حتى الآن.

وفي ظل صمت الدولة المغربية، تنوب عنها الحكومة الإسبانية بطريقة غير مباشرة، إذ كشفت اسبانيا عن وجود المغرب ضمن الدول 15، مشيرة الى دفاع مدريد على ضرورة إدماج المغرب رغم أنه لم يستوفي معيارا رئيسيا وهو إجلاء مواطنيه. ونشرت الباييس أن الأسباب السياسية دفعت بإسبانيا للدفاع عن المغرب. كما ترى المفوضية الأوروبية ضرورة إدماج المغرب لتسهيل تنقل الأوروبيين من أصل مغربي أو المهاجرين المغاربة، لاسيما وأن نسبة هامة منهم مازالت في المغرب لم تستطع السفر. وصرحت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثالث ليا أمس الاثنين بفتح المغرب لحدوده يوم 10 يوليوز، أي في ظرف عشرة أيام. ولم يؤكد المغرب الخبر ولم ينفيه.

Sign In

Reset Your Password