قررت حكومة مدريد إغلاق معهد سيرفانتيس لتدريس اللغة الإسبانية في جبل طارق، معتبرة أن فتحه كان تنازلا سياديا للمطالبة بالصخرة، ومن جهتها، خلدت الأرجنتين ذكرى اعتبار جزر المالوين أرجنتينية وطالبت لندن بالخروج من هذه الأراضي وتصفية الاستعمار. وحدث هذا في ظل صمت مطلق من طرف المغرب في ملف سبتة ومليلية.
وعلاقة بالنقطة الأولى، صادقت حكومة مدريد يوم الجمعة من الأسبوع الجاري في اجتماعها الوزاري على قرار يقضي بإغلاق معهد سيرفانتيس لتعليم اللغة ونشر الثقافة الإسبانية في مستعمرة جبل طارق. وقال وزير الخارجية منويل غارسيا مارغايو “فتح هذا المعهد كان قرارا خاطئا ومسا وتنازلا بشأن مطالب اسبانيا استعادة صخرة جبل طارق”.
وكانت الحكومة السابقة في عهد خوسي لويس رودريغيث سبتيرو قد فتحت هذا المعهد ضمن المفاوضات التي كانت تجريها مع حكومة لندن حول تصفية الاستعمار في الصخرة.
وتتبنى مدريد سياسة متشددة تجاه لندن في ملف جبل طارق، فقد استحضرت الملف وسط الاتحاد الأوروبي، وتعرقل الدخول والخروج من والى الصخرة وتحارب التهريب بقوة.
وفي ملف مشابه، طرحت الأرجنتين في القمة الأوروبية-سيلاك (أمريكا الجنوبية والوسطى) التي جرت الخميس من الأسبوع الجاري ضرورة خروج بريطانيا من جزر المالوين التي تحتلها وإعادتها الى السيادة الأرجنتينية.
ووقع توتر بين لندن وبوينوس أيرس في القمة، حيث شددت الأرجنتين على مطالبها وطالبت لندن بالخروج من المنطقة. وحظيت الأرجنتين بدعم قوي من شركائها في أمريكا اللاتينية. وصرحت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيشنر “نحن نطالب بمفاوضات حول سيادة جزر المالوين كما نصت على ذلك الأمم المتحدة سنة 1965”.
وفي ملف مشابه آخر، وهو سبتة ومليلية، تتجنب الدولة المغرب نظاما وحكومة الحديث عن هذا الملف علانية بما فيها تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الأسبوع الماضي في مدريد الذي تضايق من طرح جريدة كود الرقمية سؤالا في الموضوع.