بعد ستة أيام من الأعمال في المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو، اختارت هذه الأخيرة عمليا يومه الاثنين للمرة 12 محمد عبد العزيز زعيما لها بعدما بقي مرشحا وحيدا، وبهذا لا يكون غير مختلف عن طبيعة السلطة في العالم العربي التي تتشبت بالكراسي كيفما كان نوعها، وفق الكثير من الانتقادات.
وبدأت أشغال المؤتمر الأربعاء الماضي، وهو المؤتمر الذي ركز على تطورات نزاع الصحراء ودراسة الاستراتيجية المقبلة لمواجهة المغرب في المنتديات الدولية، لاسيما وأن الجبهة تعتبر أن المغرب يوجد في موقف حرج بعد القرارات الأخيرة الصادرة عن الأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية. ويتابع المراقبون باهتمام من سيكون الزعيم المقبل للجبهة.
وكآخر حلقة في هذا المؤتمر، سيتم اختيار محمد عبد العزيز زعيما للبوليساريو بعدما زكته لجنة الانتخابات مرشحا وحيدا أمام عدم تقدم أي مرشح آخر. ويصعب تقدم أي مرشح منافس في ظل غياب تيارات سياسية وسط الجبهة.
وكانت بعض التحاليل قد ذهبت الى احتمال تخلي محمد عبد العزيز عن رئاسة البوليساريو خلال المؤتمر 13 الذي صادف الربيع العربي، وتكررت التحاليل نفسها قبل المؤتمر الحالي بحكم ظهور جيل جديد من الصحراويين يحملون أفكارا مختلفة عن القيادة، لكن هذا التغيير لم يحدث نهائيا، وبالتالي يستمر في رئاسة البوليساريو منذ غشت 1976، وبهذا يكون قد قضى أربعين سنة.
ورغم غياب تيارات رسمية في جبهة البوليساريو، هناك انتقادات لبعض نشطاء البوليساريو سواء في بعض وسائل الاعلام أو في شبكات التواصل الاجتماعي. ومن ضمن الانتقادات تلك التي تركز على تشبث عبدج العزيز برئاسة البوليساريو الى الأبد.