أصدرت محكمة مليلية المحتلة حكما بأربع سنوات سجنا نافذ في حق مواطن مغربي اسمه مصطفى الزخنيني بسبب ما يفترض مشاركته في المواجهات التي وقعت بين شباب من بلدة بني أنصار (إقليم الناضور) وشرطة مليلية منذ سنة ونصف. ولم تعلق حتى الآن السلطات المغربية على الحكم ومن المستبعد أن تفعل ذلك.
وأوردت مصادر إعلامية في مليلية أمس أن الشرطة الإسبانية كانت قد اعتقلت هذا الشاب المغربي الحامل للجنسية الألمانية عند عبوره من نقطة بني أنصار نحو مليلية واتهمته برشق أفرادها بالحجارة يوم 27 أكتوبر 2012 خلال احتجاجات شباب مغربي ضد الشرطة.
ووجه القضاء الإسباني الى مصطفى تهمة عصيان الشرطة والاعتداء عليها وتدمير ممتلكات، والمثير أن مندوب الحكومة الإسبانية كان قد صرح يوم 27 أكتوبر الماضي أنه خلال الاحتجاجات والمواجهات التي وقعت في معبر بني أنصار لم يصب أي شرطي بجروح.
وتقع بين الحين والآخر مواجهات في معبر بني أنصار مع مليلية، حيث يتهم الشبان المغاربة الشرطة الإسبانية بالعنصرية وفي بعض الأحيان تكون الاحتجاجات ضمن المطالبة باستعادة سبتة ومليلية.
وهذه أول مرة يصدر فيها القضاء الإسباني حكما قاسيا في حق شاب مغربي بسبب مواجهات ذات طابع سياسي، ولم تعلق الحكومة المغربية على الحكم ومن المستبعد أن تقوم بذلك لأنها تبنت سياسة الصمت المطلق في اي شيء يتعلق بسبتة ومليلية.