صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يومه الخميس من الأسبوع الجاري على ضرورة قيام الأمين العام لهذه المنظمة الدولية بزيارة الى الدول والأطراف المعنية بنزاع الصحراء قبل أبريل المقبل. وتفيد مصادر بأن المغرب يعارض هذه الزيارة وطلب تأجيلها الى شهر يوليو المقبل.
وعالج مجلس الأمن زيارة بان كيمون الى المغرب والجزائر ومخيمات تندوف، حيث جرى الاتفاق، وفق وكالة إيفي، بين جميع الأعضاء على إجراء بان كيمون هذه الزيارة من أجل البحث عن حل سياسي للنزاع.
ونقلت عن رئيس مجلس الأمن، السفير الفنزويلي رافائيل راميريث أن المجلس يرغب في إجراء بان كيمون الزيارة قبل معالجة مجلس الأمن لملف الصحراء في نهاية أبريل المقبل.، وبالتالي “فالزيارة ستكون مفيدة للغاية”. وأعرب أعضاء مجلس الأمن كلهم عن دعمهم لبان كيمون ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس.
ونقلت وكالة إيفي عن مصادر أممية استمرار المباحثات التي يقوم بها بان كيون لكي يزور المنطقة في شهر مارس المقبل، وتفيد بأن المغرب يريد الزيارة خلال يوليوز المقبل وليس الشهر المقبل. وكان الاتحاد الإفريقي في مؤتمره الأخير قد وجه اتهامات الى المغرب بعرقلة هذه الزيارة.
ويرغب بان كيمون زيارة المنطقة لتقديم مقاربة جديدة، وفقما جاء في تصريحاته هلال نوفمبر الماضي. وكانت مديرة ديوانه قد زرات المغرب والجزائر ومخيمات تندوف الصيف الماضي لتهيئ للزيارة. وجرى الحديث عن الزيارة خلال سبتمبر الماضي، وجرى تأجيلها ثم خلال ديسمبر الماضي وجرى تأجيلها وأخيرا يجري الحديث عن مارس المقبل.
وفاقمت الزيارة المرتقبة لبان كيمون في توتر العلاقات بين المغرب والأمم المتحدة، حيث جاء في خطابات للملك محمد السادس انتقادات لما اعتبره مقترحات غير واقعية لملف الصحراء.