منعت السلطات الفرنسية زاوج مثليا فرنسيا ومثليا مغربيا من عقد قرانهما بشكل رسمي، وذلك استجابة لاتفاق موقع بين الرباط وباريس. وافقت فرنسا على عهد هولند على الاعترف بزواج المثليين غير أنه شهد معارضة واسعة من الشارع الفرنسي ومن هيئات واسعة تمثل الجاليات الإسلامية والمغربية
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن وثيقة داخلية لوزراة الداخلية الفرنسية جرى تعميمها على الإدارات المعنية بفرنسا يمنع إنشاء عقد زواج رسمي بين مثليين من فرنسا و11 من الجنسيات الاجنبية بينها المغرب.
وأضافت لوموند مبرزة ان محمد ودومنيك المثليين المغربي والفرنسي كانا بصدد عقد قرانهما أمس الاول السبت، غير انه حيل بينهما وبين ذلك بسبب الاتفاقية المبرمة بين المغرب وفرنسا.
وقال محامي المعنيين الفرنسي والمغربي إنه سيتم اللجوء إلى القضاء للطعن في قرار رفض زواجهما.
ومنذ وصول الحكومة الفرنسية الاشتراكية الجديدة ورئيس جديد للبلاد فراوا هولاند، جرى العام الماضي تشريع قانون يسمح بالاعتراف بزواج المثليين بفرنسا، وخلف هذا القرار جدلا واسعا في البلاد بسبب معارضته من شريحة واسعة من الفرنسيين كما اظهرت ذلك مظاهرات عارمة في الشوراع الفرنسية في يونيو الماضي . وشارك بدروه في تلك المظاهرات الرافضة للاقرار القانوني بزواج المثليين بفرنسا الجاليات المسلمة والمغربية.
وكانت الوزيرة الفرنسية من أصل مغربي نجاة بلقاسم بحكم طبيعة مسوليتها في الحكومة باعتباره وزيرة للمراة والمساوة وكذلك ناطقة باسم الحكومة الفرنسية ، فقد وجدت نفسها معنية بالدفاع عن هذا القانون الذي شرعته الحكومة الفرنسية بين الراي العام المحلي. وكان جدل سياسي بين الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا وقوى من المحافظين الفرنسيين قد اندلع في الربيع الماضي على خلفية زيارة نجاة بلقاسم الناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية لمؤسسة تعليمة فرنسية وبادرت إلى تقريب مفهوم المثلية لطلاب الثانوية .