لقي أربعة أشخاص حتفهم غرقا في إطار الهجرة السرية من فرنسا الى بريطانيا عبر بحر المانش، ويمكن لهذه الحصيلة أن ترتفع لاحقا بحكم البحث عن جثث أخرى. وهذه هي المرة الثانية التي تسجل الهجرة من فرنسا الى بريطانيا غرقى خلال سنة 2020، في ظاهرة ما فتئت تتفاقم منذ أكثر من سنتين.
وكشفت السلطات الفرنسية غرق قارب للهجرة كان على متنه مهاجرون يوم الثلاثاء، وجرى انتشال أربع جثث تعود لأمرأة وطفلين ورجل ويجري البحث عن آخرين بحكم التضارب الحاصل حول نسبة المهاجرين الذين كانوا على متن القارب.
وهذه هي المرة الثالثة التي يلقى مهاجرون حتفهم في البحر غرقا من شواطئ فرنسا نحو بريطانيا، وسجلت سنة 2019 غرق أربعة اشخاص ثم أربعة آخرين منذ شهور.
وأمام صعوبة الدخول الى بريطانيا لاسيما وأنها لا تنتمي الى فضاء شينغن، يحاول عدد من المهاجرين الوصول الى الأراضي البريطانية بشتى الوسائل. ومنذ سنتين بدأت ظاهرة قوارب الهجرة من الشاطئ الأوروبي نحو البريطاني، وتنطلق هذه القوارب من الأراضي الفرنسية والبلجيكية ثم الهولندية نحو شمال بريطانيا.
وتاريخياً، بدأت الهجرة السرية عبر القوارب من شمال المغرب نحو سواحل الأندلس لتتطور لاحقاً الى عمليات بحرية أوسع من جنوب المغرب الى جزر الكناري في الأطلسي وبعدها من مجموع غرب إفريقيا مثل سواحل موريتانيا والسنغال وغامبيا الى جزر الكناري. في الوقت ذاته، ظهرت طريق شمال غرب الجزائر نحو شرق إسبانيا، لتصبح الظاهرة أخطر من سواحل ليبيا ومصر الى إيطاليا واليونان لأنها تخلف مآسي حقيقية. والآن أصبحت وسط الغرب نفسه، أي من شواطئ فرنسا وبلجيكا وهولندا نحو بريطانيا.