بعد المعاناة الشديدة في السجن، قرر ناصر الزفزافي أبرز وجوه الحراك الشعبي في الريف الدخول في إضراب عن الطعام، وقد دعمته والدته في هذه الخطوة للدفاع عن كرامته. ومن شأن هذا الإضراب تحريك أكبر لنشطاء مغاربة وخاصة المنحدرين من الريف في أوروبا للتعريف بهذا الملف.
ونشرت نعيمة الكلاف في موقعها في الفايسبوك الأربعاء من الأسبوع الجاري خبرا يفيد بقرار ناصر الزفزافي الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وتكتب ما يلي”
منذ اعتقاله تعرض ناصر لتعذيب فظيع ولمعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية كما أن مؤسسة السجن لم تحترم القانون الخاص بمعاملة السجناء، ولهذا قرر الصنديد الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. من يضع حد لهذه المأساة ومن يضع حد لنزيف الحقوق والحريات الريف عاش معاناة ولازالت مستمرة متى نتصالح مع الريف ومع الريفين الحرية لإحرار الريف وأحرار المغرب”.
ويعتبر هذا الإضراب الثاني عن الطعام الذي يشهده ملف الحراك الشعبي في الريف بعدما انتفض الصحفي حميد المهداوي ودخل في إضراب عن الطعام منذ أيام نتيجة التعسفات التي تعرض لها، واستجابت الإدارة أخيرا لجزء كم المطالب خوفا من مزيد من الضغوطات. ويجهل هل ستبادر الإدارة الى تلبية المطالب المشروعة لنصار الزفزافي أم ستتركه يذهب بعيدا في الإضراب عن الطعام، لاسيما وأنه قرر عدم التراجع نهائيا.
ونشرت والدة ناصر الزفزافي شريط فيديو في يوتوب تدعم الإضراب عن الطعام الذي أقدم عليه ناصر، ونددت بما يعانيه ابنها من تعذيب في وقت يتمتع فيه أبناء المسؤولين بكل الرفاهية، وطالبت ابنها بالصمود ثم الصمود.
ومن شأن دخول ناصر الزفزافي في الإضراب عن الطعام أن يحرك ملف الريف بشكل مكثف وأقوى في دول الاتحاد الأوروبي عبر تظاهرات واعتصامات خاصة إذا استمر الإضراب أطول.