استقبلت وزارة الخارجية الإسبانية خلال الأيام الماضية مسؤولا في البوليساريو وهو محمد خداد المكلف بالعلاقات مع المينورسو، ويعتبر اللقاء الأول من نوعه بين جبهة البوليساريو وحكومة الحزب الشعبي، وتختلف التأويلات بشأن أسباب اللقاء.
ووفق مصادر دبلوماسية اسبانية، جرى اللقاء يوم الخميس الماضي في العاصمة مدريد، حيث استقبل سكرتير الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية إغناسيو إبانييس مسؤول جبهة البوليساريو المكلف بالعلاقات مع المينورسو محمد خداد.
ويعتبر هذا أول لقاء على مستوى عال يجري بين مدريد وجبهة البوليساريو بعد قرار مجلس الأمن حول الصحراء الصادر خلال شهر أبريل الماضي. ويتزامن مع توتر بين الطرفين على خلفية الاتهامات التي وجهتها جبهة البوليساريو الى حكومة مدريد بالميل نحو المغرب وعدم الدفاع عن تقرير المصير بشكل كاف في الأمم المتحدة.
ومن ضمن التأويلات لهذا اللقاء هناك في المقام الأول، رغبة مدريد تخفيف ضغط البوليساريو عليها، حيث يراهن البوليساريو على القوى الجديد لانتقاد موقف الحكومة في التطورات الأخيرة من نزاع الصحراء.
وفي المقام الثاني، الأخبار التي تفيد بدور لحكومة مدريد في الصيغة الجديدة التي يعمل عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس لتحريك المفاوضات المقبلة وتتعلق بالمزج بين الحكم الذاتي وتقرير المصير. وتعتبر اسبانيا رئيسية في البحث عن كل حل بصفتها قوة استعمارية سابقة مازالت الأمم المتحدة تستشيرها في معظم القرارات.
وتستمر حكومة ماريانو راخوي في الدفاع عن تقرير المصير حلال في نزاع الصحراء ولكنه بدون فرضه على المغرب.