بيروت- “القدس العربي” من سعد الياس ـ وقع انفجار جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وذكرت قناة ” المنار ” أن الانفجار المتوسط الحجم وقع في الشارع العريض من حارة حريك بالقرب من المجلس السياسي لحزب الله والمبنى القديم للمنار،ويضم هذا الشارع عدداً من المطاعم والمحال التجارية.ونجم الانفجار عن سيارة مفخخة رباعية الدفع خلّفت أضراراً كبيرة في المنطقة المكتظة بالسكان.وأسفر التفجير في معلومات أولية عن سقوط 3 قتلى وعدداً من الجرحى فيما تحدثت تقارير اعلامية عن سقوط 6 قتلى و40 جريحاً.
ويأتي هذا الانفجار في وقت تجري السلطات اللبنانية التحقيقات للتأكد من هوية الموقوف لدى مخابرات الجيش اللبناني وإن كان هو نفسه أمير كتائب عبد الله عزام، في وقت أعلن السفير السعودي لدى لبنان علي عوض عسيري ان عيّنات من الحمض النووي سترسل الى لبنان للتأكد من ان الموقوف لدى السلطات اللبنانية هو نفسه امير كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد.وأشار الى انه ” تم التأكد من هوية الماجد 90 في المئة “،معتبراً ” أن الحمض النووي يحسم القضية نهائياً “
وكانت مخابرات الجيش أوقفت شخصاً ليل الجمعة الماضي بعد خروجه من مستشفى “المقاصد” في بيروت حيث كان يقوم بعملية غسلٍ للكلى،وهو كان محل رصد ومتابعة وملاحقة من قبل المخابرات كونه مطلوب في قضايا إرهابية عدة في لبنان وخارجه، وآخرها الاعتداء على حاجزي الجيش اللبناني في الهلالية والأولي في منطقة صيدا، وهي العملية التي تردد وقتذاك أن أحد أهدافها التمويه على عملية تهريب الماجد من مخيم عين الحلوة الى شمال الليطاني. كما أن “كتائب عبدالله عزام” متهمة بتبني أكثر من عملية إطلاق صواريخ “كاتيوشا” من الجنوب باتجاه شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن تبني عملية تفجير السفارة الإيرانية في شهر تشرين الثاني الماضي.
في غضون ذلك، أكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي ان “ايران طلبت رسمياً من لبنان المشاركة في التحقيق مع ماجد الماجد، باعتباره المسؤول عن تفجير السفارة الايرانية في بيروت”، لافتاً الى ان “ايران ايضاً طلبت المشاركة في التحقيق منذ اليوم الاول للتفجير”.
كذلك، أشار السفير السوري علي عبد الكريم علي الى” ان الارهاب المتنقل يعبر الحدود الى سوريا من لبنان وتركيا والاردن، والمدعوم من السعودية التي اعلنت انها لن توقف دعم هؤلاء المسلحين حتى ولو توقف الغرب عن ذلك”، لافتاً الى ان “ماجد الماجد بأدواره المعلنة وغير المعلنة هو ارهابي في تنظيم ارهابي يشكل خطراً على العالم”.
من ناحيته، كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور عن “طلب ايران رسمياً من لبنان المشاركة في التحقيق مع ماجد الماجد المسؤول عن تفجير السفارة الايرانية في بيروت”، مشيراً الى ان “موضوع الماجد مرتبط بعدد من الدول ومنها ايران وسوريا، وتسليمه الى دولة ما بحاجة الى اتفاقيات بين البلدين، واذا لم يكن هناك اتفاقيات يمكن تسليمه او عدم تسليمه”، لافتاً الى ان “الماجد نفذ عمليات ارهابية ضد لبنان والشعب اللبناني والسيادة اللبنانية، ومن حق السلطات اللبنانية ان تقوم بالتحقيق معه، والحكم عليه، ومن حق لبنان ان لا يسلمه الى احد، ومن حقه تطبيق الحكم عليه “.