لاستعادة هيبة واحترام المؤسسة الملكية، قام ملك اسبانيا فيلبي السادس بتخفيض أجره بقرابة 20%، وهو ما يعادل 58 ألف يورو. وتعتبر ميزانية الملكية الإسبانية الأصغر من نوعها بين جميع ملكيات العالم.
وجاء في بيان للقصر الملكي الإسباني يومه الثلاثاء عن تخفيض الملك لراتبه الشهري والسنوي، حيث سيحصل على 234 ألف يورو سنويا بمعدل 20% عن راتبه خلال النصف الثاني من السنة الماضية عندما تولى العرش. بينما ستحصل الملكية لتيسيا على قرابة 129 ألف يورو سنويا.
وبهذا يصبح الملك الذي يحصل على أقل مرتب في مجموع ملوك أوروبا، ولا يمكن مقارنة راتبه مع الملوك العرب. ولا تتجاوز ميزانية الملكية الإسبانية 7،7 مليون يورو، وهي كذلك الأفقر من نوعها بين ملكيات العالم. ويوزع الملك هذه الميزانية على أفراد عائلته كما يخصصها لشراء سيارات ومصاريف أخرى.
ومن باب المقارنة تبلغ ميزانية الملكية المغربية أكثر من 30 مرة نظيرتها الإسبانية، ويصبح الأمر خياليا ويضاعف بالآلاف في حالة مقارنة ميزانية الملكية الإسبانية مع نظيرتها السعودية، حيث ينفرد الملك والأمراء بعشرات الملايير من اليورو.
وتذهب التحاليل الى رغبة الملك فيلبي السادس في التقشف الى إرسال خطاب بأنه يحس بمآسي جزء من الشعب الإسباني الذي يعاني جراء الأزمة الاقتصادية، علاوة على استعادة احترام الإسبان للمؤسسة بعدما فقدت الكثير.
وفقدت الملكية الكثير من مصداقيتها خلال السنوات الأخيرة بسبب تورط الملك خوان كارلوس في فضائح غرامية ومالية، وارتفعت أسهم الجمهوريين. وساهم فيلبي السادس حتى الآن في استعادة جزء من المصداقية المفقودة.