كشف الرئيس اليمني السابق عبد صالح توصله بعرض دولي لمغادرة اليمن نحو بلدين إثيوبيا أو المغرب، لكنه رفض. وكان المغرب قد استقبل في الماضي بعض الدكتاتوريين بعدما لفظتهم شعوبهم، الأمر الذي لا يحصل في الدول الأوروبية رغم تقديم هؤلاء الدكتانوريين خدمات.
وكشف عبد الله صالح في حوار مع قناة الميادين يومه الاثنين من الأسبوع الجاري تلقيه عرضا من أطراف دولية ومنها أمريكية بمغادرة اليمن نحو بلد يعيش فيه بأمان بقية حياته، ولكنه رفض الاستجابة لهذا العرض، وأصر على البقاء في اليمن ومواصلة الحرب التي تقودها العريبة السعودية ضد بلاده.
وهذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها المغرب في الحرب التي تشن على اليمن بقيادة السعودية، وكانت المرة الأولى هي المشاركة في الحرب مباشرة من خلال طيارين واحتمال قوي لوجود قوات عسكرية ضد الإماراتية في الجنوب اليمني. والمرة الثانية هي عرض اللجوء أو “الاستضافة” لهذا الرئيس المخلوع.
ومن المحتمل جدا أن يكون المغرب قد أعطى موافقته للعربية السعودية والولايات المتحدة لاستضافة عبد الله صالح الذي قضى في الحكم منذ نهاية لاسبعينات حتى اندلاع الربيع العربي، وقد يكون جرى تفسير الخطوة بإنهاء التوتر في هذا البلد الذي يعيش مواجهات داخلية وتدخلا لدول الخليج والمغرب.
وأصبح من المألوف ظهور اسم المغرب كمستضيف لبعض الحكام الدكتاتوريين. وكان قد استقبل دكتاتور الشاه إيران بعد نجاح الثورة ضد سنة 1979، واستضاف موبوتو، رئيس الزايير المطاح به. وانتقل للعيش فيه مؤقتا بعض الرؤساء الذين تعرضوا لانقلابات آخرهم دكتاتور بوركينا فاسو، بليز كومباوري.
ورغم الخدمات التي يقدمها الدكتاتوريون لدول الغرب، فهذه الدول ترفض استقبالهم وتبحث لهم عن دول من العالم الثالث.
ملاحظة: عزيزي القارئ ساعد ألف بوست على الانتشار في شبكات التواصل الاجتماعي