المخابرات الأوروبية ترصد محاولة نظيرتها المغربية للتسلل إلى هيئات أوروبية للحصول على معلومات حول الجزائر وتونس

العلم المغربي والعلم الأوروبي

تراقب المخابرات الأوروبية باهتمام بالغ محاولات نظيرتها المغربية زرع عملاء لها في هيئات أوروبية متخصصة في مكافحة الهجرة السرية، وكذلك الإرهاب. وتعتبر المخابرات المغربية ذات تواجد قوي في أوروبا وتعرضت لمشاكل مع دول أوروبية بسبب التجسس في الماضي.
وأوردت الخبر الجريدة الرقمية «كونفدنسيال» الإسبانية واسعة الانتشار التي تناولت هذا الموضوع الحساس. وكتبت أن المخابرات الأوروبية عنونت التحرك المغربي بـ«الهجوم المغربي» بعدما رصدت محاولات المغرب التسلسل إلى هيئات أوروبية للحصول على معلومات ذات جودة عالية ومنها الهيئات المتخصصة في مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والإجرام المنظم.
وتبرز نقلا عن مصادر وصفتها بالرفيعة «رغبة المغرب في الحصول على هذه المعلومات للتأثير في محطيه». وتجنبت هذه المصادر الحديث عن التجسس مباشرة بل تتحدث عن «مخطط مغربي للتواجد في الهياكل الأوروبية، لاسيما في وكالتين، وكالة الشرطة الأوروبية «أوروبول» التي تنسق عمل الشرطة الأوروبية ووكالة «فرونتكس» المتخصصة في مراقبة الحدود الأوروبية والتي تتوفر على المعلومات حول الهجرة السرية».
التقرير يشير إلى تولي المخابرات المغربية الخارجية المعروفة باسم «الإدارة العامة للدراسات والمستندات» وعملها الدؤوب على استقطاب مغاربة مقيمين في بعض الدول، وأساسا فرنسا وبلجيكا، ينتمون إلى الجيل الثاني والثالث من المهاجرين المغاربة.
وتبرز المصادر نفسها طريقة العمل في المؤسسات الأوروبية عبر الامتحان أو التقاعد مثل خبير أو تعيين من طرف دولة عضو، وتركز المخابرات المغربية على الصنف الثالث بحكم تعيين دول أوروبية أعضاء من الشرطة والمخابرات في الهيئات الأوروبية والبعض منهم يكون من جذور أجنبية، وفي هذه الحالة مغربية.
وتضيف كونفدنسيال باحتمال رصد مؤشرات على عناصر مشتبه فيها من داخل هيئات أوروبية بالعمل لصالح المغرب. ويرغب الأخير في معلومات أوروبية تهم الهجرة ومكافحة الإرهاب في دول مثل موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا.
وكانت دولة هولندا قد رصدت منذ خمس سنوات شرطيا هولنديا من أصول مغربية يعمل لصالح المخابرات المغربية، وقامت بطرده من سلك الأمن ومحاكمته. وفي الوقت ذاته، أقدمت بلجيكا وألمانيا على طرد عملاء مغاربة من أراضيها خلال السنوات الماضية.
وعمليا، يتوفر المغرب على جالية كبيرة في أوروبا تتجاوز الثلاثة ملايين مغربي، وهذا ما يسمح لها بعمليات استقطاب واسعة لتنفيذ أجندتها التي تشمل مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم، وكذلك التركيز على ملف الصحراء.

ملاحظة: عزيزي القارئ ساعد ألف بوست على الانتشار في شبكات التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password