في اجراء هو الأول من نوعه وحدت المعارضة الإسلامية والعلمانية في الجزائر مساعيها وجهودها للاعتراض على عودة بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة،ودعوا في بيان مشترك القوى السياسية الجزائرية الاخرى للانسحاب مما وصفوه “بالمهزلة المعلومة النتائج” في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة . وينتظر أن يظهر الرئيس بوتفليقة قريبا في شريط مسجل ليعلن دخوله السباق على رئاسة الجزائر.
وناشد في بيان مشترك كل حركة مجتمع السلم الإسلامي والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني إضافة إلى حركة النهضة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة التي سوف تشهدها الجزائر في 17 أبريل المقبل ” الانسحاب” ،واصفين تلك المنافسات بكونها:” مهزلة معلومة النتائج ” و” يغيب عنها شروط النزاهة والحياد”.
ودعا بيان المعارضة الذي تداولته وسائل الإعلام الجزائرية في المقابل كل الفاعلين السياسسين إلى ” حوار وطني لتجاوز الوضع المتعفن الذي تمر منه البلاد وبلورة تصورات مستقبلية تفضي إلى ى الاستقرار و تامين مستقبل الاجيال المقبلة”.
وقررت هذه القوى المعارضة مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ومنعهتا الداخلية الجزائرية من القيام بأي نشاط يدعو إلى حث الجزائريين على مقاطعة الانتخابات .
وتتسم المعارضة الجزائرية بالضعف امام تمدد هيمنة الحزب الحاكم والجيش على السلطة في الجزائر .
ومنذ إعلان رئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة مازال الراي العام الجزائري ينتظر ان يظهر بوتفليقة ويتحدث إليهم عن ترشحه.
وحدد المجلس الدستور ي الجزائري اليوم حسبما اوضحت صحيفة الخبر الجزائرية الرابع من مارس المقبل الموعد النهائي للتقدم بملفات الترشح للرئاسيات الجزائرية المقبلة.
وينظر الجزائريون بريبة إلى قدرة بوتفليقة على خوض الانتخابات المقبلة ، بل حتى على خوض الحملة الانتخابية بسبب ظروفه الصحية. فالرئيس المريض 76 سنة منذ عودته من مشفاه بباريس منذ سنة تقريبا حيث كان يخضع لعلاج بعد إصابته بجلطة دماغية، لم يتحدث إلى الشعب الجزائري ولم يمارس مهامه الرئاسية على نحو طبيعي على الرغم من الصور القليلة التي ظهر فيها و هو يستقبل مسؤولين جزائريين أو شخصيات أجنبية.