تأكيدا على توتر العلاقات، الجزائر تخفض من تمثيلها الدبلوماسي في لقاء وزراء خارجية المغرب العربي في الرباط

الملك محمد ا لسادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة

يمثل الجزائر في اجتماع  وزراء خارجية دول المغرب العربي الذي ينتظر أن تحتضنها الرباط في 9 من الشهر الجاري الامين العام لوزراة الشؤون الخارجية الجزائري عبد الحميد سنوسي بدلا من وزير الخارجية الجزائري نفسه رمطان العمامرة في اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية. وبهذا الإجراء تكون الجزائر مستمرة في ما أكدته منذ حادث إنزال العلم من قنصليتها في الدار البيضاء بأنها لم تشارك على مستوى الوزراء في اللقاءات التي يحتضنها المغرب.

ونقلت الشروق الجزائرية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية قوله إن  بلاده قد كلفت الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد السنوسي بتمثيل بلاده في اجتماع لوزراء خارجية دول المغرب العربي التي سيحتضنها المغرب الجمعة من الأسبوع الجاري بدلا من وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة.

وليست هذه المرة الأولى منذ اندلاع الازمة الدبلوماسية بين البلدين التي تقرر فيها الجزائر خفض تمثيلها الدبلوماسي في الأنشطة التي يحتضنها المغرب، جرى ذلك عندما تغيب رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان العمامرة عن اجتماع احتضنته الرباط في وقت سابق من العام حول الامن بالحدود.

ويؤشر مستوى التمثيل الدبلوماسي الجزائري  المنخفض التي تنهجه الجزائر في كل الانشطة التي يحتضنها المغرب، على عمق الازمة بين البلدين التي لم تجد بعه لنفسها مخرجا.

وشهدت العلاقات المغربية الجزائرية المتاثرة أصلا بملف الصحراء المغربية، منعطفا  أكبر على  مستوى  الانسداد والتأزم مع حادث إنزال  العلم الجزائري من القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء يم نوفمبر الماضي من قبل أحد الشبان المغاربة  خلال وقفة احتجاجية بمحيط المبنى الدبلوماسي الجزائري، على مواقف  الجار الشرقي للمغرب من قضية الصحراء.

واعتبرت الجزائر ذلك الحادث متعمدا خاصة وأنه صادف اليوم الوطني في الجزائر. واستدعت السفير المغربي وقدمت له احتجاجا وأعلنت تجميد التعاون السياسي والدبلوماسي طالما لم يقدم المغرب اعتذارا رسميا.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password