أفادت شركة التنقيب عن النفط الاسكوتلاندية كارين إنيرجي في المناطق الساحلية الاطلسية بالمغرب أنها لم تعثر على احتياطات للنفط في النقطة البحرية فوم درعة إلى الجنوب من اغادير، وعبّرت في المقابل عن املها في ان تعثر في الابار المقرر حفرها لاحقا في ذات المناطق الساحلية. وتتابع جزر حكومة جزر الكناري وكذلك حكومة مدريد نتائج عمليات الحفر بسبب رغبة الحكومة الإسبانية في التنقيب عن النفط في مياه جرز الكناري بينما تعارض ذلك حكومة هذا الأرخبيل بسبب ما تعتبره تهديدا لمصدر الاقتصاد الرئيس وهي السياحة.
وأوضحت الشركة في بيان على موقعها الرقمي ان التنقيب عن النفط في منطقة فوم درعة القريبة من سواحل اغادير ب120 كيلومتر لم يتم فيه العثور على احتياطات نفطية ، وأبرزت انه يجري الآن ردم البئر الذي جرى حفره وغلقه، مؤكدة أن عمق التنقيب بلغ إلى 5225 متر.
وقال بيان الشركة إن عملية التنقيب الاولى لم تجر فيها العثور على احتياطات للنفط المؤمولة، غير انها اكدت في المقابل على وجود نظام من المواد الهيدروكربونية في المياه العميقة. وتضيف إن تلك العينات تحتاج إلى مزيد من التحليل. وانه سوف يتم تقويم عمليات التنقيب الموالية في ابار أخرى بالمياه الساحلية الاطلسية المغربية.
وتؤكد كارين إينرجي انها فور الانتهاء من ردم بئر فوم ردعة سوف تنتقل إلى الآبار الثانية المبرمجة ضمن التنقيب.
وتراقب مدريد وحكومة الإقليم بجزر الكناري نتائج التنقيب التي تتم في المياه المغربية، حيث تطمح حكومة ماريانو راخوي إلى التنقيب بدورها عن النفط في المياه المحيطة بأقليم جزر الكناري والمجاورة للمياه المغربية. ويوجد صراع قائم بين الحكومتين المركزية وحكومة الأرخبيل الجهوية على التنقيب عن النفط في مياه الجزر، فبينما ترفض حكومة جزر الكناري التنقيب عن النفط في محيط الارخبيل لتخوفها من تبعات بيئية واقتصادية تمس السياحة التي هي عماد اقتصاد الارخبيل، ترى مدريد ان النفط الذي قد يجري العثور عليه في المنطقة قد يسد نسبة مهمة من حاجة إسبانيا من النفظ ويخفف من تعب اقتصادها.